لم يتفاجأ المواطن محمد محسن بعد الإعلان عن فوزه بجائزة أفضل مزارع بحريني في الدورة الأولى لجائزة الملك حمد لتنمية القطاع الزراعي، والتي تم إطلاقها على هامش معرض البحرين الدولي للحدائق. ذلك لأنه كان واثقاً من الفوز - حسب قوله - لسبب خروجه عن النمط التقليدي في الزراعة معتمداً على نظام «الهيدروبونيك» والذي يعتمد على الماء بدلاً عن التربة، بالإضافة لتنوع محاصيله الزراعية.

وقال محسن أثناء حديثه لـ «الوسط» التي زارته في مزرعته بقرية بوري إنه أعد لهذه المسابقة بحيث يكون مختلفاً عن باقي المزارعين المشاركين معه، والذين مازالوا يعتمدون على النمط التقليدي في الزراعة باستخدام التربة. مضيفاً «اعتمدت على نظام الهيدروبونيك في الزراعة وهو نظام متطور ويعطي نتائج أسرع وأوفر من الزراعة التقليدية، كما حرصت على تنوع المنتوجات الزراعة من الطماطم بأنواعه والغرنابيط والفلفل البارد بألوانه والبروكلي وغيرها من أنواع الخضراوات والحشائش». موضحاً أنه لمس تميز مزرعته من الانطباع الإيجابي الذي خلفه أفراد لجنة المسابقة بعد زيارتهم ومشاهدتهم لطريقته في الزراعة وتنوع المنتوجات.

وبين محسن، الذي عمل في الزراعة منذ طفولته، أنها ليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها في المحافل الزراعية، موضحاً «سبق لي المشاركة في المعارض المحلية والدولية منذ العام 2010. وبشكل أسبوعي أتواجد للمشاركة في سوق المزارعين. كما أنني أملك محلاً في سوق المنامة المركزي أغذيه بمنتوجات مزرعتي بشكل يومي».

ووصف فوزه بأنه حافز له ولجميع المزارعين في البحرين لبذل المزيد من الجهد لتطوير هذا القطاع والمحافظة عليه. وفي ختام حديثه، أشاد بما تقدمه قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، للزراعة والمزارعين، قائلاً: «لم تقصّر معنا، وهي حريصة على الاستماع لملاحظاتنا ومشاكلنا وتوجه المعنيين للنظر فيها وحلها. وقد تحدثت معها في المعرض عن وقف «تمكين» لمنح المزارعين منذ عامين من دون إعطائنا سبباً لذلك. ويبدو أنها وعلى الفور وجهة المعنيين للنظر في الأمر. ففي اليوم نفسه تحدث معي أحد مسئولي «تمكين» ووعدني بالنظر في هذا الأمر».