العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ

مقتل 43 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في معركة مع «داعش»

امرأة تقف أمام مبنى متضرر إثر الاشتباكات - reuters
امرأة تقف أمام مبنى متضرر إثر الاشتباكات - reuters

قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) إن 43 من مقاتليها قتلوا عندما هاجم مقاتلو تنظيم «داعش» بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا في مطلع الأسبوع.

وقال المسئول بوحدات حماية الشعب ريدور خليل إن الوحدات انتشلت 140 جثة لمقاتلي تنظيم «داعش» قتلوا في المعركة التي بدأت يوم السبت وانتهت يوم الاثنين وأبقت الوحدات سيطرتها على البلدة. وأضاف أن 23 مدينا قتلوا كذلك. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس (الأربعاء) إن نواباً من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الذي له جذور كردية سعوا للتعاون مع «إرهابيين» وجر تركيا إلى الفوضى.

ويؤيد الرئيس التركي طيب أردوغان اتخاذ إجراء قانوني ضد أعضاء بحزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر حزب في البرلمان الذي يتهمه بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني والذي تعتبره الحكومة منظمة إرهابية.

وأبلغ داوود أوغلو مؤتمراً صحافياً أن هناك خططاً للتيسير على المواطنين لمغادرة المناطق الخاضعة لحظر التجوال في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية واستسلام المسلحين.

من جانب آخر، بدأ سكان مدينة جيزري التركية الواقعة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، بالعودة أمس (الأربعاء) إلى منازلهم، بعد رفع جزئي لحظر التجول المفروض على المنطقة منذ أكثر من شهرين ونصف اثر معارك عنيفة بين الجيش والمتمردين الأكراد. وبعد إزالة أولى الحواجز عند الفجر، شكل ملايين المدنيين حاملين أغراضهم الشخصية، طوابير طويلة أمام نقاط تفتيش إقامتها قوات الأمن عند مداخل المدينة المدمرة بشكل كبير، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.

من جانب آخر، توعد رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة الصحافي التركي الشهير جان دوندار، الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة «التجسس»، أمس (الأربعاء)، بـ «فضح جرائم الدولة» أمام المحكمة التي يفترض أن تصدر حكمها بحقه نهاية شهر مارس/ آذار الجاري، وسط تجاذب بين النظام والمؤسسة القضائية.

وأُفرج عن دوندار ومدير مكتب «جمهورييت» في انقرة أردم غول، المعارضين اللدودين للحكومة التركية، يوم الجمعة الماضي، بعد 92 يوماً من احتجازهما احتياطياً، تنفيذاً لقرار المحكمة الدستورية.

ويتهم الرجلان اللذان حظيا بدعم كبير في تركيا ودول العالم، بالتجسس وفضح أسرار الدولة والسعي إلى قلب نظام الحكم، بعد نشرهما مقالاً وشريط فيديو التقط على الحدود السورية في يناير/ كانون الثاني 2014 يظهر اعتراض قوات الأمن التركية لشاحنات عائدة لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة لمقاتلين في سورية.

وقال دوندار خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول إنه «اعتباراً من جلسة الاستماع الأولى في سياق محاكمتنا في 25 مارس/ آذار (في اسطنبول)، سنسلط الضوء على جرائم الدولة. لن ندافع عن أنفسنا، سنفضح جرائم الدولة».

وسخر الصحافي أمام زملائه من مسألة اعتقاله، قائلاً: «إذا كنت صحافياً في تركيا، فالدخول إلى السجن هو جزء من مهنتك!».

العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً