قال مسئول أميركي رفيع أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) إن الولايات المتحدة تتعاون مع روسيا لتسهيل الوصول إلى المناطق المحاصرة في سورية ومنع الحكومة السورية من استبعاد الإمدادات الطبية من قوافل المساعدات.
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن قوى عظمى وإقليمية تراقب الوقف الهش للأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه يوم السبت «لمنع أي تصعيد» لكنها «عملية تنطوي على تحدٍّ».
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي: «في نهاية اليوم أفضل ما يمكن أن يحدث هو أن يطبق وقف الأعمال القتالية فعلياً وأن يكون مستداماً وأن تصل المساعدات الإنسانية ثم تبدأ المفاوضات من أجل الانتقال السياسي».
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المسئولين السوريين «رفضوا» أن تكون الإمدادات الطبية جزءاً من أحدث قافلة مساعدات لبلدة المعضمية المحاصرة يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاسريفيتش إن تلك الإمدادات تشمل إسعافات طوارئ وإسعافات للكدمات والحروق ومضادات حيوية.
وقال بلينكن: «نشعر بقلق بشأن تقارير استبعاد الإمدادات الطبية من بعض قوافل المساعدات. إنه أمر ناقشته قوة المهام»، مشيراً بذلك للمجموعة الدولية لدعم سورية.
وأضاف «نتعاون الآن مع أطراف منها روسيا لضمان بقاء الإمدادات الطبية في القوافل عند تسليم المساعدات».
ولم يتح الحصول على تعليق من مسئولين روس على الفور.
وقال بلينكن: «إن استبعاد هذه الإمدادات هو عمل آخر عديم الضمير من النظام لكن قوة المهام تناقش الأمر الآن وستبحثه في الأيام المقبلة مع استمرار وصول المساعدات لضمان وجود الإمدادات الطبية بالفعل».
وتلتقي قوة المهام الإنسانية التي يرأسها جان ايجلاند مجدداً في جنيف يوم الخميس.
وتقوم قوة مهام أخرى بالمجموعة الدولية لدعم سورية مكلفة بمراقبة وقف الأعمال القتالية بدراسة تقارير تتعلق بانتهاك الهدنة التي لا تشمل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
البيت الأبيض: قلقون من معلومات عن خرق النظام السوري للهدنة
أعرب البيت الأبيض أمس (الأربعاء) عن قلقه حيال معلومات عن هجمات نفذها النظام السوري على مدنيين مستخدماً القذائف المدفعية والدبابات.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست: «إذا تأكدت هذه الهجمات، فستشكل انتهاكاً صارخاً لوقف الأعمال العدائية»، موضحاً أن واشنطن تتعامل «بجدية» مع هذه المعلومات.
وأضاف إيرنست «هدفنا هنا هو أن وقف الاقتتال يمكن أن يسمح بتدفق أكثر تواصلاً للمعونات الإنسانية للتجمعات السكانية التي تعاني من احتياج شديد».
وتابع قوله إن البيت الأبيض رصد أيضاً تراجعاً في الضربات الجوية ضد المعارضة والمدنيين في سورية في الأيام الماضية.
روسيا: 40 اتفاقاً مع الفصائل
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أمس (الأربعاء) أن إجمالي عدد الاتفاقات التي وقعت خلال فترة الهدنة المؤقتة في سورية يبلغ 40 اتفاقاً وأن محادثات لا تزال تجرى مع فصائل أخرى.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن الوزارة: «بفضل وساطة روسيا يواصل المفاوضون التفاهم مع زعماء 11 فصيلاً مسلحاً آخر».
روسيا: 31 انتهاكاً للهدنة
هذا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أمس (الأربعاء) إن وقف العمليات القتالية في سورية انتهك 31 مرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
ولم توضح الطرف الذي انتهك الهدنة بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.
جبهة قتال جديدة
ميدانياً، قال مسئول معارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية شنت هجوماً أمس (الأربعاء) على تل تسيطر عليه قوات المعارضة في شمال غرب سورية في توسيع للعمليات المستمرة في هذه المنطقة على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية.
وقال معارضون إن الهجوم على تل كباني في محافظة اللاذقية كان مدعوماً بغارات جوية روسية.
مقتل 18 مقاتلاً معارضاً
في تفجير
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 18 عنصراً من فصيل سوري معارض أمس جراء تفجير استهدف أحد مقراتهم في محافظة القنيطرة في جنوب سورية، في اليوم الخامس على سريان وقف إطلاق النار في مناطق عدة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قُتل 18 عنصراً من «جبهة ثوار سورية» بينهم أربعة قادة، جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقراً للفصيل في قرية العشة في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة» القريبة من الحدود مع الجولان المحتل.
ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة المسئولة عن التفجير.
هذا، وبلغت حصيلة قتلى الغارات الروسية منذ بدئها قبل خمسة أشهر 4408 أشخاص، بينهم 1733 مدنياً، وفق حصيلة جديدة أعلن عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
ووثّق المرصد السوري «مقتل 1733 مدنياً، بينهم 429 طفلاً، منذ بداية الحملة الجوية الروسية في سورية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى الأول من مارس/ آذار».
وقُتل أيضاً جراء الغارات الروسية «1183 عنصراً من تنظيم «داعش»، و1492 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة، بينهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية»، بحسب المرصد.
تركيا: لم نقصف سوى «داعش» منذ سريان الهدنة
هذا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أمس (الأربعاء) إن أنقرة لم تقصف سوى أهداف تنظيم «داعش» في سورية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم السبت، وأضاف أن قوات الحكومة السورية والقوات الروسية تنفذ عمليات قصف منذ بدأت الهدنة.
وأبلغ المتحدث تانجو بيلجيتش الصحافيين خلال إفادة في أنقرة أن مزاعم روسيا عن إرسال أسلحة لسورية ضمن قوافل المساعدات القادمة من تركيا لن تؤخذ على محمل الجد وأنها تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب الروسية.
بلجيكا تنوي توسيع ضرباتها الجوّية ضد «داعش» بسورية
هذا، وأيّد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أمس (الأربعاء) توسع المقاتلات البلجيكية المشاركة في التحالف ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، ضرباتها الجوّية نحو سورية.
وتشارك بلجيكا في هذا التحالف بستّ مقاتلات من طراز أف - 16 بالتناوب مع هولندا التي تتواجد طائراتها في مقر قيادة التحالف.
العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ