أرجأ مجلس النواب اللبناني، أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016)، للمرة السادسة والثلاثين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، على رغم تسجيل رقم قياسي لعدد النواب المشاركين.
وتميزت هذه الجلسة بحضور رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، للمرة الأولى منذ عودته من الخارج، بالإضافة إلى مشاركة كل من رئيس البرلمان نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وأعلن بري تأجيل جلسة الانتخاب إلى 23 مارس/ آذار الجاري، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
وشارك في الجلسة قبل إعلان تأجيلها 72 نائباً في وقت يتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب البالغ 86 نائباً من أصل 128. ويعد هذا الرقم قياسياً مقارنة مع الحضور في الجلسات السابقة.
ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/ أيار 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس.
ويقاطع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة.
وقال الحريري الذي قدم إلى لبنان الشهر الماضي في زيارة هي الثالثة منذ خروجه من الحكم في العام 2011، بعد جلسة أمس: «سأتمسك بترشيحي لفرنجية أكثر بعد هذه الجلسة»، بعد عزوف فرنجية عن الحضور انسجاماً مع موقف حزب الله وعون.
وأضاف «لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل وأتفهم الوزير فرنجية»، آملاً أن «يحضر الجلسة المقبلة من غاب عن هذه الجلسة لممارسة حقهم الدستوري وحق الدستور عليهم». وقال الحريري: «باق في لبنان حتى جلسة انتخاب الرئيس المقبلة وعلينا تحييد البلد عن الحريق في سورية والحل الوحيد لإعادة الأمور داخلياً إلى نصابها هو انتخاب رئيس».
ولم يحظَ فرنجية بدعم حلفائه في فريق 8 آذار وفي مقدمهم حزب الله الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون إلى سدة الرئاسة. كما رفضت الأطراف المسيحية في كلا الفريقين دعم فرنجية.
العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ