أكد مسؤول اميركي اليوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016)، ان قوات خاصة اميركية تعمل في العراق اعتقلت قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية في هذا البلد وان هذا الاعتقال يتوقع ان يقود الى اعتقال اخرين.
واكد المسؤول في وزارة الدفاع الذي طلب عدم كشف اسمه ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز التي قالت ان قوة خاصة تضم نحو مئتي عنصر بينهم عدد كبير من قوة الكوماندوس "دلتا" نشرت في العراق قبل اسابيع هي التي اعتقلت هذا العنصر الذي وصفته بانه "مهم".
ونقلت "تايمز" عن مسؤولين ان المحققين الاميركيين يستجوبون المعتقل في مركز اعتقال موقت في اربيل شمال العراق على ان يتم تسليمه لاحقا للسلطات في كردستان.
وقال المسؤول الاميركي "انهم يحصلون منه على معلومات جيدة".
وترفض وزارة الدفاع الاميركية اعطاء اي معلومات عن هذه القوة خشية التأثير على عملياتها. ورغم صغر حجمها الا انها اول قوة برية اميركية تنشر لتنفيذ عمليات في العراق منذ انسحاب القوات نهاية 2011.
وينتشر في العراق نحو 3870 عسكريا اميركيا في مهمة لتدريب واسناد القوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس لفرانس برس "بدأت القوة الخاصة الاميركية عملياتها في العراق لكننا لا نناقش تفاصيل العمليات" لأسباب امنية.
واضاف ان من بين مهام القوة الخاصة "القبض على قادة داعش"، وان "اي اعتقال سيكون لفترة قصيرة ويتم تنسيقه مع السلطات العراقية".
وقال وزير الدفاع اشتون كارتر الاثنين ان القوة الخاصة التي تعرف باسم "دلتا" تكتسب اهمية اضافية ضمن مكونات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وبدأ قبل 19 شهرا حملة ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.
وقال كارتر "انها اداة ادخلناها (..) لتنفيذ هجمات مختلفة، والسيطرة على اماكن والقبض على اشخاص وتحرير رهائن ومعتقلين لدى "داعش" وجعل "داعش" تخشى ان تهاجمها في اي مكان واي وقت".