أكدت 4 جمعيات سياسية معارضة (الوفاق، العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، التجمع القومي الديمقراطي، الإخاء الوطني)، أن "تطورات الساحة المحلية والإقليمية تفرض إطلاق خطابات وطنية جامعة قادرة على تعزيز الوحدة الوطنية وبعيدة عن الاستفزاز والتشفي ونكأ الجراح، بما يحافظ على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي في بلادنا التي هي بأمس الحاجة إلى مرحلة جديدة من الانفراج والانفتاح الأمني والسياسي".
وقالت في بيان لها اليوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) إن "للإعلام دور مهم وخطير ينبغي أن يقوم به باتجاه تبريد الساحة المحلية وإبعاده عن ممارسة التوتير وبث الكراهية (...)، بل هي في أمس الحاجة إلى وضع حلول للازمات المستفحلة التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، زادتها سوءا الأزمة الاقتصادية والدين العام المتفاقم والعجز المتكرر والمتصاعد في الموازنة العامة وتراجع القدرات الشرائية للمواطنين، الأمر الذي يتطلب عقلنة الخطاب السياسي وتشذيبه وتحويل الإعلام من إعلام تأزيمي إلى إعلام موحد للجهود ينطلق من ضرورات الوحدة التي تتطلب لجم الخطاب الذي يفرق بين أبناء الشعب الواحد والتوقف عن فتح الملفات التي لن تطال فئة بعينها فقط بل ستطال الوطن ومختلف مكوناته الاجتماعية".
وشددت الجمعيات على أن "المرحلة الراهنة تتطلب رؤيا موضوعية للأحداث التي تمر بها البحرين وتفرض ضرورة مغادرة الخطاب التأزيمي والتحول بدلاً عنه إلى الخطاب الوطني الجامع الذي من شأنه أن يسهم في تحصين وحماية بلادنا من ويلات تداعيات أزمات الإقليم".
وقالت إن "محاولات صرف الأنظار عن حقيقة الأزمات المستفحلة في البلاد لا يلغي هذه الأزمات ولا يقدم حلولاً لها، بل أن استمرار الخطاب الإعلامي في تأزيم الوضع وإحداث الفرقة يصب الزيت على نار الأزمة ويؤسس لفتن بلادنا في غنى عنها". وطالبت بـ"البحث عن التقاطعات والجلوس على طاولة الحوار والبحث في وضع حلول قادرة على الاستمرار والتفرغ للتنمية المستدامة وتأسيس واقع جديد يبني الثقة ويعززها بين مكونات المجتمع البحريني".