العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ

الخارجية المصرية: الحفاظ على كيان الدولة السورية خط أحمر

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد

قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد إن وزير الخارجية، سامح شكري سيتوجه بعد مشاركته في جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الآسيوية من كوريا الجنوبية إلى اندونيسيا للمشاركة في القمة الإسلامية الخاصة بالقدس و سيعود بعدها إلى مصر.

وأوضح أبوزيد، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) أن وزير الخارجية سامح شكري سيتوجه إلى روسيا في منتصف شهر مارس الجاري في زيارة ثنائية تهدف لتعزيز العلاقات، مشيراً إلى أن وزير الخارجية سيجرى خلال الزيارة عدداً من اللقاءات في إطار تدعيم العلاقات الثنائية و التشاور بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.

و بشأن الملف السوري قال أبوزيد في تصريحات اليوم لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين إنه بشكل عام فان اتفاق وقف إطلاق النار متماسك وتوجد بعض الخروقات ولكن في الإطار المتوقع والمطلوب الاستمرار في دعم هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الاتفاق الأميركي الروسي المدعوم دولياً وإقليميا لايزال يؤكد على أن هناك مصلحة عامة في الحفاظ على التزام الأطراف كلها سواء داخل أو خارج سورية بحماية اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعرب عن أمله أن يستمر ثبات هذا الالتزام و أن تكون أي خروقات في أقل الحدود و يتم احتواؤها من أجل اتاحة الفرصة لإطلاق المحادثات في الموعد الذي حدده المبعوث الدولي ستيفان دي ميتسورا في 9 مارس الجاري.

وبشأن ما إذا كانت مصر قد تركت ملف سورية في يد أميركا وروسيا فقط نفى أبوزيد ذلك، مشيراً إلى أن مصر عضو فاعل ورئيسي في مجموعة الدعم الدولية، وقد تم التوافق داخل تلك المجموعة على الإطار العام، وعندما انتقل الحديث لموضوع وقف إطلاق النار وكيفية تنفيذه على الأرض تطلب الأمر بعض المشاورات الأميركية الروسية التي لم تكن مصر بعيدة عنها بأي شكل على الأشكال، بل كانت مصر طرفاً فيها.

أضاف "أننا نتحدث عن قوى دولية لها تأثيراتها وعلاقتها الإقليمية وبالتالي كان مطلوباً إتاحة الفرصة لهم للتوصل إلى الآليات، وكل ذلك يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بالفعل في مجموعة الدعم الدولية وتم إقراره لاحقاً في مجلس الأمن ومن خلال عضوية مصر في مجلس الأمن".

وفي حال فشل المبعوث الدولي دي ميستورا في عقد الاجتماع بين الحكومة والمعارضة ما يعنى أن مبادرته غير قابلة للتحقق قال أبوزيد: "لاشك أن هناك تحديات ولكن التحدي الرئيسي كان مسألة وقف إطلاق النار وتوفير الحماية حتى لو كانت لفترة محدودة للشعب السوري الذي يتم قتله على مدار الساعة و بالتالي كان هناك تركيز على أهمية وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية كأولوية و تهيئة المناخ للمحادثات السياسية، وسيتم تركيز الجهد الآن حول كيفية بدء المحادثات".

وبشأن الطرح الروسي المتعلق بإنشاء فيدرالية في سورية قال المتحدث الرسمي "لقد أطلعنا على تلك التصريحات وفي النهاية فإن القرار يرجع للشعب السوري واختياراته وما سيتم التوافق عليه في المحادثات السورية السورية".

وبالنسبة لوجود خطوط حمراء تتعلق بمستقبل سورية ترى مصر أنها ستشكل ضرراً مباشراُ قال أبوزيد إن الحفاظ على كيان الدولة السورية هو الخط الأحمر وكل شيء آخر يرتضيه الشعب السوري ويتوافق عليه فهو شأن داخلي ولكن ما يهمنا هو ألا تواجه الدولة السورية بمقوماتها الراسخة أي تهديد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً