يفرض مجلس الامن الدولي اليوم الأربعاء (2 مارس / آذار 2016) سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية بعد التجربتين الاخيرتين النووية والبالستية اللتين اجراهما النظام الشيوعي.
وكان يفترض ان يصوت المجلس على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة أمس الثلثاء (1 مارس / آذار 2016).
لكن دبلوماسيين ذكروا ان التصويت ارجىء الى الاربعاء في الساعة العاشرة (15,00 ت غ) بناء على طلب روسيا.
وقالت البعثة الاميركية الى الامم المتحدة ان روسيا "طلبت مراجعة اجرائية للقرار لمدة 24 ساعة، ولذلك فسيجري التصويت الاربعاء".
من جهتها، رفضت البعثة الروسية في الامم المتحدة تقديم اسباب للتاجيل، الا ان المتحدث اليكسي زايتسيف قال "نؤكد ان التصويت سيجري" الاربعاء عند الساعة العاشرة (15,00 ت غ).
وقدمت الولايات المتحدة القرار الذي يفترض ان يتبناه المجلس صباح الاربعاء. وقد قبلت به الصين الحليفة الكبرى لبيونغ يانغ، بعد مفاوضات شاقة وطويلة.
وتأتي هذه العقوبات بعد تجربة نووية رابعة اجرتها بيونغ يانغ في السادس من كانون الثاني/يناير واطلاق صاروخ في السابع من شباط/فبراير، في انتهاك لعدد من قرارات الامم المتحدة.
وينص مشروع القرار على اقسى عقوبات تفرض على كوريا الشمالية منذ نحو عشرين عاما، كما يقول المسؤولون الاميركيون. لكن تطبيقها يعتمد الى حد كبير على الصين.
واكدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هيه الثلاثاء ان كوريا الشمالية يجب ان "تدفع ثمن" اعمالها "الاستفزازية".
ويلزم مشروع القرار في اجراء غير مسبوق دول الامم المتحدة بتفتيش كل الشحنات المرسلة الى كوريا الشمالية والقادمة منها، كما يفرض قيودا تجارية جديدة ويحظر وجود سفن يشتبه بنقلها حمولات الى كوريا الشمالية بصفة غير مشروعة في موانئ هذه الدول.
كما ينص مشروع القرار على حظر صادرات الفحم والحديد وخام الحديد من كوريا الشمالية باستثناء الحمولات التي تستخدم عائداتها من اجل تامين مواد اساسية للسكان وليس لتمويل برامج بيونغ يانغ النووية والبالستية.
كذلك يحظر النص على كوريا الشمالية بيع الذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة ويحظر تسليم بيونغ يانغ وقودا للطائرات وللصواريخ.
ويشدد مشروع القرار القيود المصرفية المفروضة حاليا ويلزم الدول على حظر اجوائها على اي طائرة يشتبه بنقلها بضائع بصفة غير شرعية إلى كوريا الشمالية.