أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالــون أن بــلاده سترسل فريقاً تدريبياً من حـوالى 20 جندياً إلى تونس للمـسـاعدة على الحد من دخول الاشخاص في شكل غير قانوني من ليبيا المجاورة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (2 مارس / آذار 2016).
وقال فالون أمام مجلس العموم أول من أمس، إن «فريقاً تدريبياً من 20 جندياً من كتيبة المشاة الرابعة تتحرك الآن الى تونس للمساعدة على مواجهة الحركة غير القانونية عبر الحدود من ليبيا في اطار دعم السلطات التونسية»، نافياً أي نية أو مخطط لأن يكون لبلاده دور قتالي على الأراضي الليبية. وتتخوف السلطات التونسية من تأثير الأوضاع في ليبيا في أمنها القومي بخاصة في ظل الحديث عن تدخل عسكري وشيك هناك. وعززت تونس تواجدها الأمني على الحدود مع جارتها الجنوبية ليبيا، التي تمتد بطول 500 كيلومتر وأنهت بناء ساتر ترابي يهدف الى منع تهريب الأشخاص والأسلحة إلى تونس.
إلى ذلك، صرح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن بلاده «استفادت عسكرياً من صفة الحليف الأساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي».
وأوضح الحرشاني أن تونس «حصلت على معدات عسكرية مهمة جداً في مجال مكافحة الإرهاب بناءً على صفة الحليف الأساسي لواشنطن على غرار بقية الحلفاء» وذلك في اطار الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال استقباله نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في أيار (مايو) الماضي.
وشدد الوزير التونسي على أن بلاده «لا تتدخل عسكرياً خارج أراضيها، وتحارب الإرهاب والإرهابيين في الداخل»، مضيفاً أن تونس تعمل ضمن تحالف دولي ضد هذه الآفة التي أصبحت عابرة للدول والقارات.
وقال الحرشاني إن تونس «ستعمل قريباً على إرساء منظومة المراقبة الإلكترونية لمراقبة الحدود مع ليبيا وذلك بمشاركة تقنيين وعسكريين من ألمانيا والولايات المتحدة في شكل يمكنها من تأمين الحدود الجنوبية مع الجارة الجنوبية ليبيا».
من جهة أخرى، أعلنت السلطات التونسية مقتل 4 متشددين في مكمن نصبته وحدات خاصة في وسط البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، إن وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب مدعومة بوحدات من الجيش «تمكنت من قتل 4 إرهابيين في منطقة عين جفاة بين سبيطلة وجلمة» الواقعة بين محافظتي القصرين (وسط غرب) وسيدي بوزيد وسط البلاد. وأوضح المتحدث باسم وحدات الدرك العميد خليفة الشيباني أن «الوحدات الأمنية تمكنت خلال تمشيط جبل المغيلة (بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد) من ضبط بندقية كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخيرة و6 مخازن أسلحة وقنابل يدوية».
وذكر بيان آخر لوزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية اعتقلت «خلية ارهابية» تضم 11 عنصراً بينهم 3 فتيات كانوا يستعدون لمغادرة البلاد خلسةً للالتحاق بتنظيم «داعش» في ليبيا وسورية.