قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «أكثر من أي وقت مضى يتبيَّن من بعض المقالات أو الدراسات أو التصريحات، إن سورية مصيرها التّّقسيم. والمهندسان الأساسيان لهذه اللعبة الجهنمية هما جون كيري، أي أميركا، من جهة، وسيرغي لافروف أي روسيا من جانب آخر». وأضاف: «أما الحدود النهائية فتتبلور رويداً رويداً وفق تطورات الميدان. والشعب السوري متروك وحيداً يقتل ويعذب ويهجر. والعالم منكفئ يتفرج ويراقب من بعيد»، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016).

ولفت جنبلاط في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» أمس إلى أنه «في هذه الأثناء وفي الدوائر المغلقة يجري تركيب مستقبل سورية وفق مصالح الدول الكبرى والمحيطة. أما النظام فهو غب الطلب في القصف والتدمير والقتل والتهجير أو في وقف النار وفق التعليمات». وقال: «كم هي مكلفة تلك الصفقة النووية وكم ستتكشف أبعادها الحقيقية إقليمياً ودولياً كما انكشفت في الماضي خفايا سايكس بيكو». وتابع: «أما نحن في لبنان فما علينا ونحن عزل، إلا أن نخفّف الخسائر قدر المستطاع، ونؤكد الحوار وإرادة الحياة بهدوء وصبر وثبات، فوق كل اعتبار».

 وفي إطار جولته على القيادات والأحزاب السياسية، زار وفد من الحزب «التقدمي الاشتراكي» بتكليف من رئيسه النائب وليد جنبلاط، حزب «الهنشاك» الاشتراكي الديمقراطي. ونقل الوفد إلى النائب سيبوه قالباكيان، ورئيس الحزب كيراكوس توتونجيان، تقدير جنبلاط لدور الحزب على المستوى الوطني. وأكد مفوّض الإعلام رامي الريّس، باسم الوفد، أنه «تم التباحث بمختلف الأوضاع السياسية الداخلية وسبل تحصين الاستقرار الداخلي وتعزيز مناخات المصالحات بين اللبنانيين وقطع الطريق على أي محاولات للتشويش السياسي أو الإعلامي عليها. وكانت وجهات النظر متطابقة في هذا المجال».