قالت مصادر أمنية إن قوات الامن الاردنية قتلت بضعة متشددين إسلاميين وإن ضابط شرطة قتل أيضا إثناء عملية أمنية الثلثاء (1 مارس/ آذار 2016) شارك فيها مئات الجنود في مدينة إربد بشمال المملكة.
ونفذت شرطة مكافحة الشغب وقوات خاصة العملية التي وصفها مسؤول أمني بأنها واحدة من أكبر المداهمات الامنية في السنوات الاخيرة ضد خلايا نائمة لمتعاطفين مع جماعات إسلامية متشددة.
وقال مصدر أمني آخر إن القوات وطائرات هليكوبتر انتشرت بشكل رئيسي في مخيم للاجئين الفلسطينيين في قلب المدينة يتحصن فيه معظم الهاربين المطلوبين.
ولم يؤكد الاردن العناصر المستهدفة لكنه قال ان قوات الامن قتلت عددا من "الهاربين الخارجين على القانون" وأصابت بضعة آخرين وإن ثلاثة من اعضاء قوات الامن على الاقل اصيبوا بجروح. وقال في وقت لاحق إن ضابطا من قوات الامن قتل بعيار ناري.
ونقل التلفزيون الاردني عن مسؤولين قولهم إن العملية مستمرة في إربد الواقعة على مسافة 20 كيلومترا جنوبي الحدود مع سوريا.
وأفاد شهود بسماع أعيرة نارية متقطعة وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية الى المنطقة.
ويستضيف الاردن مخيمات للاجئين الفلسطينيين تديرها الامم المتحدة منذ أكثر من ستة عقود. وتشكل تلك المخيمات الفقيرة أرضا خصبة للمتشددين.
وإربد هي ثاني أكبر مدينة في الاردن ويوجد بها أيضا واحد من أكبر تجمعات اللاجئين السوريين في المملكة التي تستضيف أكثر من 1.4 مليون من الفارين من الحرب الاهلية في سوريا.
وأصدرت محاكم اردنية أحكاما على عشرات من المتشددين الذين عادوا من سوريا بعضهم جندته جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم داعش.
وألقى القبض أيضا على عشرات من المتعاطفين الذين يظهرون التأييد للتنظيم المتشدد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتضح على الفور الجماعة التي ينتمي اليها المتشددون الذين استهدفتهم العملية الامنية اليوم. وقال مصدر أمني انهم يشتبه بانتمائهم الى داعش في حين لم يحدد مصدر أخر الجماعة التي ينتمون اليها.
وقال مصدر أمني ثالث لرويترز شريطة عدم الكشف عن شخصيته إن العملية التي قادها جهاز المخابرات استهدفت بشكل رئيسي اعضاء بالدولة الاسلامية وانه جرى اعتقال 30 مشتبها بهم على الاقل.
والعاهل الاردني الملك عبد الله من بين أكثر زعماء المنطقة الذين علت أصواتهم في التعبير عن الانزعاج بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في سوريا والعراق.
وشن الاردن ضربات جوية ضد مخابئ لـ"داعش" في سوريا وفي المملكة في إطار التحالف المناهض للجماعة المتشددة والذي تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ بدأت الحرب الاهلية في سوريا في 2011 انضم مئات الاردنيين الى جماعات سنية متشددة تقاتل للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد.
ويتوخى الاردن اليقظة منذ وقت طويل بشأن خطر ضربات للمتشددين في بلد شهد هجمات في السابق أبرزها تفجيرات استهدفت فنادق في العاصمة عمان نفذها متشددون مرتبطون بالقاعدة أثناء الاحتلال الاميركي للعراق.