العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ

السؤال مرّة أخرى... أين تقاعد الرجل؟

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كتبنا في 1 فبراير/ شباط 2016 مقالا بعنوان «أين تقاعد الرجل يا هيئة التأمينات الاجتماعية» في العدد 4895، وذكرنا محنة أحد الموظّفين في القطاع الخاص الذي ينتظر بفارغ الصبر حل معضلته مع هيئة التأمينات الاجتماعية. وبعد فترة قامت الهيئة بالرد على مقالنا بمستحقات الموظّف، وأكّدت قاعدة بيانات الهيئة العامة للتأمين الإجتماعي بأنّ المؤمن عليه المعني بالموضوع الوارد بالصحيفة قد تقدم بطلب صرف تعويض الدفعة الواحدة بموجب المادة (38) من قانون التأمين الاجتماعي ثلاث مرات، ووضعت التواريخ بالتفصيل. إلاّ أنّ المواطن لم يقبل الرد، وتوجّه الى الهيئة مطالباً بالاثباتات التي تدل على أخذه للمبالغ، خاصة في سنة 1997، وطالبهم باسم البنك الذي أودعت فيه الفلوس باسمه، ولكن إلى يومنا هذا لم يرد عليه أحد!

لا نشك في رد الهيئة؛ ولكن لابد لها من إيجاد الدليل المبني على الوثائق والأوراق الرسمية، لتعرضها على المواطن، فإن كان لها حق أخذته منه، وإن كان له حق أخذه منها، وتضع النقاط على الحروف حتى لا يذهب الرجل ويرجع من دون فائدة مرجوة.

إلى من يشكو هذا الرجل؟ فهو لا يريد شيئاً سوى حقّه، وإن لم يكن له حق فيجب على الهيئة أن تردّ عليه بالبراهين ولا ترد علينا في الصحافة من دون براهين، فقط للرد، لأنّ مصحلة المواطن هو المحور الرئيسي هنا، فلا نحن نريد المال لنا، ولا نعتقد بأنّ الهيئة تريد أخذ حق الرجل، وعليه لابد من التفاهم وعرض الأدلة.

الأدلة هي المحك الرئيسي لإسكات المواطن الموظّف إن لم يكن له حق، لا مجرّد تعبير إنشائي للإسكات وتمضية الوقت فقط، فالرجل مازال يظن بأنّ لديه حقاً في هيئة التأمين الاجتماعي، وما زال ينتظر ردّهم المفحم بالإثبات والبرهان، وما زال يريد حقّه في التقاعد، فهل هناك من يسمع من مسئولي الهيئة ليستجب له؟

المسألة ليست صعبة، ولا تحتمل التأجيل، إخبار الموظّف بما له وما عليه، ليس بالكلام فقط، وإنّما بالدليل القاطع، ولو قرأتم كم مرّة أعدنا كلمة الدليل والبرهان، لعرفتم المغزى من ورائها!

المواطن ما زال مصرّاً على حقّه، ولا نعلم كم مقالاً يجب أن يُكتب حتى يلتفت المعنيّون به أو بغيره الذين يطالبون بحقوقهم، فهو عمل لمدّة طويلة، ومتأكّد بأنّه لم يحصل على أي مبلغ من الهيئة في سنة 97، فمن نصدّق ومن نكذّب يا هيئة التأمينات الاجتماعية. إضافةً إلى هذا كلّه أليس هناك جهة معنية بشكاوى المواطنين، فالموظّف يخبرنا بأنّ العاملين في الهيئة دائماً يخبرونه بأنّهم في خدمته، ولكنّه دائماً يخرج مكسور الخاطر، لا حول له ولا قوّة لعدم إنهاء مشكلته.

أرجوكم التفتوا له وحلّوا مشكلته وأخرجوا أوراقكم وبرهنوا على أدلّتكم له، فالتأخير وتعطيل العمل ليس من ضمن التوجيهات السامية للقيادة، فواحد+واحد =2، معادلة سهلة ولا تحتاج إلى ردود مذيّلة ولا غيرها. ننتظر حل مشكلة الموظّف، فلقد مرّ شهر كامل، ونحن في الانتظار.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:15 ص

      ليس بسر أن من الحقوق حق الموت فالموت حق كما سؤال منكر ونكير حق أيضا، إلّا انّ اليوم وفي البحرين تحديدا لا تبدو الصورة واضحة......وذلك لأن ازدادت وتيرة التعدي على الحقوق الخاصة والعامة كذلك. فهل من مذكر ان الرجعى الى الله وليس....

    • زائر 3 | 1:19 ص

      أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتمل ••• ما هكذا تورد يا سعدُ الإبل
      أستغرب حقيقة حدوث هذه الامور: كيف تعجز الهيئة عن تقديم الادلة ان الرجل قد استلم مستحقاته والواقعة حدثت قبل عقدين من الزمن وليس نصف قرن !! هناك ان (النون بالتشديد) في الموضوع ؟ اين مسؤولي هيئة التأمينات الاجتماعية من هذه القضية السابقون واللاحقون؟ ان الظلم ظلمات يوم القيامة فحللوا أنفسكم اليوم قبل ان تحاسبوا بين يدي رب العالمين

    • زائر 1 | 10:33 م

      عزيزت مريم :انا اشك فى رد الهيئه لما نراه ونسمعه من فساد فى جميع المؤسسات لدينا فى البحرين .والا ليثبتوا غير ذلك ويسكتوننا وهذه القضيه واحده من الاف القضايا عندنا فى البحرين.والله المستعان.

    • زائر 2 زائر 1 | 11:32 م

      صباح الخير

      صباح الخير للجميع وشكرا لاخت مريم دائماً توقف مع قضايا المواطنين وإنشاء الله تحل قضيتة في اقرب فرصة.
      ولاكن لدي تعتيب لنا كبحرنيين اي موضوع يفتح وكل واحد يكتب تعليق ويقدم النسب % من مخيلته وهاذا غلط ممكن فهم موضوع بطريقة غير .
      مثال قبل يومين في برنامج اذاعة احدى متصلات اعطت نسبة 90% نسبة بناتنا وامهاتنا واخواتنا نسبة شذوذ جنسي يعني من غير دراسة او جهل توصيل فكرة ممكن اعطاء فكرة سيئة عن مجتمع بكامله وهذا غلط يعني في جريدة او اذاعة او اي وسيلة تواصل ممكن تعطي اي تكبر حجمها ويسئ فهمها
      وشكرا

اقرأ ايضاً