أكدت النائب جميلة السماك أن لديها طلبات إسكانية لأهالي كرزكان تعود إلى العام 1993، وهو الأمر الذي نفاه وزير الإسكان باسم الحمر، الذي أكد بدوره أن أقدم طلب في الدائرة 12 بالمحافظة الشمالية يعود للعام 2000، معلقاً على صور عرضتها السماك خلال جلسة النواب يوم أمس (الثلثاء) لاعتصام نظمه أصحاب الطلبات الإسكانية في كرزكان قبل أسابيع، بالقول: «لماذا عرضتِ صور الاعتصام إن كنتِ لا تؤيدين الاعتصامات؟».

وعقبت السماك على رد الوزير الحمر على سؤالها بشأن خطة الوزارة في تغطية الطلبات الإسكانية في الدائرة 12 من المحافظة الشمالية التي تشمل (كرزكان، المالكية، صدد، شهركان، اللوزي)، بالقول: «هناك 533 بيتاً و192 شقة جاهزة ولم توزع للأهالي، وإذا كانت هذه المشروعات جاهزة، فلماذا قال الوزير إن طلبات هذه المناطق ستتحقق في المدينة الشمالية؟، أشعر أن هناك تناقضاً في هذا الأمر».

وأضافت «لا أود أن أحسد أصحاب المناطق الأخرى، ولكن الطلبات في العاصمة تعود للعام 1995، وفي المحرق تعود للعام 2001، وفي الجنوبية تعود للعام 1995، بينما في الشمالية تعود للعام 1993».

وبينت السماك أن صدد لم تشهد مشروعاً إسكانياً على رغم الأراضي التي تحيط بها من كل جانب ويمكن أن تقام عليها مشروعات إسكانية، على حد قولها، وقالت: «إن طلبات أهالي كرزكان تعود إلى العام 1993 وطالبوا في اعتصام لهم بتحقيق طلباتهم في المشروع الإسكاني الذي يقام بمحاذاة كرزكان، ونحن لا نشجع المواطنين على الاعتصام ولا نقبل به، وهذا الأسلوب مرفوض»، وعرضت السماك صورة لاعتصام أهالي كرزكان الأخير خلال الجلسة.

وأشارت إلى تصريح وزارة الإسكان بإلغاء مشروع شهركان بسبب عدم وجود الموازنة الكافية، وبعد نحو العام نشر في الصحف أن الوزارة ستستملك أراضي في مجمع 1044 لإنشاء مشروع إسكاني في شهركان، معتبرة أن الموضوع لايزال مبهماً حتى الآن.

وعلق الحمر على مداخلتها، بالقول: «السماك قالت إنها لا تؤيد الاعتصامات، ولكنها قدمت عرضاً تضمن صورة للاعتصام، وإذا لم تكن تشجعه فيجب ألا تعرض هذه الصورة».

وعاد ليؤكد «أقدم طلب في الدائرة 12 يعود إلى العام 2000، وإذا كانت هناك طلبات أقدم فهي حالات فردية أو لها ظروف خاصة».

وأضاف أن «المحافظة الشمالية تشهد نسباً ضخمة من المشروعات الإسكانية، وسنبدأ بتسلمها بشكل تدريجي في هذا العام، ومشروع المالكية لم نتعامل معه على أنه حصري لأهالي المالكية وإنما أدخلنا معه طلبات صدد».

البكري يطالب بتنفيذ المشروعات بالتوازي بين المحافظات

إلى ذلك، طالب النائب محسن البكري وزارة الإسكان السير بالتوازي في تنفيذ المشروعات الإسكانية بين جميع المحافظات، وأن تلبي التصميمات الجديدة في الوقت نفسه بالجودة والحياة الكريمة للمواطنين.

وقال في تعقيبه على رد وزير الإسكان باسم الحمر على سؤاله بشأن الخطة الزمنية لإنجاز لوحدات السكنية: «حين يتم بناء 25 ألف وحدة سكنية إلا أن الطلبات مازالت تساوي ضعف العدد، فكأننا لم نقم بشيء». وعقب عليه الوزير الحمر بالقول: «استطعنا خلال العام الماضي إنجاز ما نسبته 13 إلى 14 في المئة من الـ 25 ألف وحدة سكنية، وقد يتبين للبعض أنها نسبة منخفضة خلال الأربع سنوات، وهناك أربعة إلى خمسة مشروعات جاهزة لم يتم توزيعها بعد».

واعتبر الوزير الحمر أن حل المشكلة الإسكانية تكمن في تنوع الحلول المتاحة بالتعاون مع القطاع الخاص، مؤكداً أن هناك ما وصفه بـ «الإقبال منقطع النظير» من قبل القطاع الخاص على المشروعات الإسكانية، آملاً في الوقت نفسه أن يطور القطاع الخاص وينمي عمله ويوسع في برامجه لخدمة الملف الإسكاني.

وأكد الوزير أن برنامج السكن الاجتماعي أسهم في حلحلة الملف الإسكاني، مشيراً إلى أن هناك طلباً حديثاً يعود إلى العام 2015، وأن صاحب الطلب يسكن الآن في بيته.