قام مسلحون مجهولون بقطع رأس رجل وقتل ابنه الشاب بالرصاص في مدينة العريش في شمال سيناء، حيث تخوض قوات الأمن معارك شرسة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، حسبما أعلنت مصادر طبية وأمنية أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2016). ووقع الحادث المروع مساء أمس الأول (الإثنين) في ميدان الفواخرية، أحد أبرز ساحات العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء معقل الفرع المصري لتنظيم «داعش» الذي يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء». وسبق للتنظيم أن نفذ إعدامات مشابهة، لكن لم تعلن أية جهة مسئوليتها حتى الآن.
وقال مسئول في مستشفى العريش، حيث نقل الضحايا لوكالة «فرانس برس» إن «جثة الرجل وعمره 40 عاماً وصلت إلى المستشفى مساء الإثنين مقطوعة الرأس بالإضافة إلى جثة ابنه وعمره 17 عامًا المصابة بطلق ناري بالرأس». وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين قتلوا الرجل وابنه ثم لاذوا بالفرار في سيارة.
وسبق أن نشر متشددو «ولاية سيناء» أشرطة فيديو عدة تظهر إعدام «جواسيس» يتهمونهم بالتعاون مع القوات المصرية أو الإسرائيلية، سواء رمياً بالرصاص أو بقطع الرأس. وكان آخر هذه الأشرطة في 19 فبراير/ شباط الماضي، حين بث الفرع المصري للتنظيم لقطات تظهر إعدام رجلين وصفهما بأنهما «جاسوسان» لحساب الجيش المصري. ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، يخوض الأمن في شمال سيناء خصوصاً حرباً شرسة ضد «داعش» قتل فيها مئات الجنود ورجال الشرطة. وكان التنظيم تبنى أيضاً مسئولية تفجير طائرة روسية كانت تقل سياحًا بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ ما أدى إلى سقوطها في سيناء في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ومقتل 224 شخصاً.
واقر الرئيس عبدالفتاح السيسي في 24 فبراير الماضي للمرة الأولى بأن «الإرهاب» تسبب بإسقاط الطائرة الروسية.
العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ