بدأت القوات العراقية بدعم من قوات «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر عملية واسعة النطاق أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2016) لاستعادة مناطق في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، من سيطرة المتشددين وفقاً لبيان رسمي.
وأفاد البيان «انطلقت عند السادسة من صباح اليوم (أمس)... عمليات كبرى لتطهير جزيرة سامراء» الواقعة على بعد 110 كيلومترات شمال بغداد».
وأكد مشاركة «قوات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي بإسناد مدفعي وجوي من القوة الجوية العراقية».
لكن ضابطًا في الجيش أكد «دعم طيران التحالف الدولي» للعملية.
ومناطق غرب سامراء من الأماكن التي يستغلها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» للتحرك بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى.
وأوضح الضابط وهو برتبة عقيد أنه «سيتم استخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة بمساندة طيران الجيش وطيران التحالف الدولي».
وأضاف «سيشارك سبعة آلاف عسكري من مختلف الصنوف في العملية بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر».
وتابع المصدر أن «العملية ستنطلق من مدينة سامراء حتى مناطق شمال غرب بيجي لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش في غرب محافظة صلاح الدين».
وتشن قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات في مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق تخضع لسيطرة التنظيم المتطرف.
وعلى رغم ذلك، لايزال التنظيم يسيطر على مناطق مهمة بينها الموصل ثاني مدن العراق، بعد هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران 2014.
ميدانيّاً، قتل ضابط كبير في الجيش العراقي وخمسة عسكريين آخرين في هجوم انتحاري نفذه أربعة انتحاريين بأحزمة ناسفة استهدف مساء أمس الأول (الإثنين) مقرّاً للجيش في محافظة الأنبار بغرب العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية في الجيش والشرطة أمس.
وقال قائد قوات «عمليات الجزيرة والبادية» في محافظة الأنبار اللواء علي إبراهيم دبعون لوكالة «فرانس برس»: «قتل ستة عسكريين بينهم رئيس أركان عمليات الجزيرة والبادية العميد الركن علي عبود وضابط آخر برتبة مقدم في هجوم انتحاري نفذه أربعة انتحاريين استهدف مقرّاً للجيش قرب سد حديثة»، الواقع إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي.
العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ