دعا الإصلاحي الإيراني البارز محمد - رضا عارف أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2016) إلى إطلاق سراح المعارضين الموقوفين، وذلك بعد النتائج القوية التي حققها تياره في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضية.

وكتب عارف، الذي فاز بمقعد برلماني عن طهران، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «يجب حل هذه المسألة (سجن معارضي الحكومة) في بلادنا ومهمتنا في البرلمان الجديد ستكون التحرك بشجاعة في هذا الملف».

وقال عارف إن إطلاق رمزي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي يحتل أولوية قصوى. وفاز الإصلاحيون المتحالفون مع الرئيس حسن روحاني بالمقاعد الثلاثين المخصصة لطهران في البرلمان.

يشار إلى أن موسوي وكروبي يخضعان للإقامة الجبرية في منزليهما بعد دورهما في الاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران في العام 2009.

وصرح الرئيس الإيراني أمس بأن الناخبين الإيرانيين اختاروا «الطريق الصحيح» بعد الاقتراع الذي سمح لحلفائه الإصلاحيين بتحقيق تقدم في مواجهة المحافظين واعتبره «خطوة إلى الأمام».

وقال روحاني في مؤتمر بشأن صناعة السيارات في طهران «أشكر الشعب... الذي سمح للبلاد بالقيام بخطوة إلى الأمام وفتح طريق التنمية».

وسمحت الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الجمعة للإصلاحيين والمعتدلين المتحالفين مع روحاني بتعزيز مواقعهم في مجلس الشورى في مواجهة المحافظين، لكن من دون تحقيق أية أغلبية لأي تيار.

وأضاف الرئيس المعتدل أن الناخبين يختارون «الطريقة التي تدار فيها البلاد. عندما تكون هناك اختلافات في الساسة الداخلية والخارجية، تصويت الناس هو الذي يحدد الطريق الصحيح للبلاد».

وتابع «إذا كان هناك أشخاص يعتقدون حتى الآن أن هذا البلد يجب أن يكون في مواجهة مع الآخرين، فلأنهم لم يفهموا رسالة العام 2013».