بدأ الأميركيون التصويت في يوم «الثلثاء الكبير» أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2016) الذي يشكل منعطفاً في مسار الانتخابات التمهيدية حيث دعي الناخبون في 12 ولاية لاختيار مرشحهم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش) في فرجينيا وتبعتها بعد ساعة فيرمونت وماساتشوستس وجورجيا في شرق البلاد.
ويدلي الناخبون بأصواتهم في عشر ولايات بشكل متزامن تضاف إليها كولورادو للديموقراطيين وألاسكا للجمهوريين.
ويأمل الملياردير دونالد ترامب في أن يضمن لنفسه موقع الصدارة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للسباق بنتيجة الانتخابات، أما من الجانب الديمقراطي، فإن هيلاري كلينتون تخوض المنافسة من موقع قوة أمام منافسها سناتور فيرمونت بيرني ساندرز في الولايات الـ 11 التي ستصوت في انتخابات الديمقراطيين ولاسيما في الجنوب حيث تمنحها الأقليات تقدماً كبيراً.
وفي يوم واحد يتم اختيار خمس المندوبين الجمهوريين وربع المندوبين الديمقراطيين إلى مؤتمري الحزبين اللذين ينظما في يوليو/ تموز لتنصيب مرشح كل منهما للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكن نتيجة أمس لا تحسم السباق لان نحو 30 ولاية ستصوت لاحقاً لتعيين المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، غير أن نتيجتها يمكن أن تكون شديدة الوقع وقد تؤدي حتى إلى إقصاء الخصوم الجمهوريين الأربعة لترامب.
ويتعرض ترامب الذي فاز في ثلاث من الانتخابات التمهيدية الأربع التي جرت حتى الآن، لهجمات على جميع الجبهات منذ أسبوع. وفي الأيام الماضية، تعرض ترامب للانتقادات لرفضه إدانة حركة «كو كلاكس كلان» المناصرة لنظرية تفوق العرق الأبيض بعدما ذكر عبارة لموسوليني في تغريدة على «تويتر»، ومبالغته في اسمرار بشرته، وارتباطه بمافيا العقارات.
وتذرع لاحقاً بسماعة قال إنها لم تكن تعمل جيداً لينكر أن يكون يدعم ديفيد ديوك أحد وجوه اليمين المتطرف الأميركي والقيادي السابق في المنظمة العنصرية في لويزيانا، غير أن الالتباس الذي أبقاه لفترة قصيرة حول موقفه من هذا الشخص أثار موجة استنكار بين الجمهوريين.
العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ