توقعت وكالة التصنيفات الائتمانية "ستاندرد اند بورز" أمس (الاثنين) ارتفاع ديون الولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند هذا العام على رغم تراجع طفيف في الفاتورة السنوية للاقتراض العالمي، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الإثنين (29 فبراير / شباط 2016).
وأصدرت الوكالة تقريرا سنويا يقول إنه من المتوقع زيادة الديون الحكومية العالمية اثنين في المئة إلى 42.4 تريليون دولار، وأن تبلغ القروض الجديدة 6.7 تريليون دولار لتظل أعلى من الديون المسددة.
ويقف عدد من الدول الرئيسة وراء هذا الاتجاه الصعودي، إذ من المتوقع أن يزيد الاقتراض الأميركي ثمانية في المئة بما يعادل 163 بليون دولار على أساس سنوي، في حين من المتوقع أن تزيد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم اقتراضها 18 في المئة إلى 51 بليون دولار. ومن المنتظر أن تدفع الزيادة في الصين وفي دول مثل البرازيل والهند اقتراض الأسواق الناشئة للارتفاع 9.4 في المئة على أساس سنوي أو 587 بليون دولار، ما يزيد إجمالي ديون الأسواق الناشئة إلى 6.8 تريليون دولار بنهاية السنة.
وقالت "ستاندرد اند بورز" إنها تتوقع أن تستحوذ البرازيل على أكبر زيادة مطلقة في الاقتراض السنوي، إذ من المنتظر أن تقترض 14 بليون دولار أكثر في 2015، بزيادة ثمانية في المئة. ومن المتوقع زيادة قروض كل من بولندا والهند 12 بليون دولار بما يعادل 38 في المئة وثمانية في المئة على الترتيب. في المقابل، من المتوقع تراجع قروض اليابان ومنطقة اليورو ودول مثل كندا وبريطانيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع انخفاض قروض منطقة اليورو نحو ستة في المئة، لكن إجمالي الديون سيواصل الارتفاع إلى أكثر من سبعة تريليونات يورو مع زيادة قروض دول المنطقة عن الديون المسددة. ومن المتوقع عالميا تراجع إصدارات السندات إلى 6.745 تريليون دولار من 6.899 تريليون في 2015، لكن مع استحقاق 4.9 تريليون دولار فإن "صافي" الزيادة البالغ 1.7 تريليون دولار سيواصل دفع إجمالي الديون للارتفاع.