أفرجت وزارة الخارجية الأميركية عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني من الحساب الشخصي لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مساء الإثنين (29 فبراير/ شباط 2016).
وجاء نشر نحو 3800 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، استكمالا لتنفيذ أمر قضائي بالكشف عن كل الوثائق بحلول نهاية فبراير/ شباط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إنه من بين الوثائق التي خضعت للمراجعة من أجل إصدارها يوم الجمعة، هناك وثيقة حجبت بناء على طلب هيئات تنفيذ القانون حيث يتعلق محتواها برسالة تم تبادلها مع الرئيس باراك أوباما.
وجاء هذا الإفراج الأخير عن رسائل البريد الإلكتروني فيما تواجه كلينتون اختبارات حاسمة في محاولتها للفوز بالرئاسة عشية ما يسمى بـ "الثلاثاء الكبير" عندما يجري التصويت في الانتخابات التمهيدية في أكثر من 10 ولايات أميركية.
يشار إلى أن أرشيف رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون المقدر بما يتراوح بين 52 ألف و53 ألف صفحة أثناء عملها وزيرة للخارجية من عام 2009 حتى 2013، محل لعدد من الدعاوى القضائية التي تطالب بالإفراج عن تلك الوثائق بموجب ما يسمى بقوانين السجلات المفتوحة.
وبدأت وزارة الخارجية في نشر تلك الرسائل في مايو/ أيار الماضي بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت بريدا إلكترونيا خاصا بدلا من الحساب الحكومي لإرسال الرسائل أثناء عملها وزيرة للخارجية.
وأقرت كلينتون بأن استخدامها لبريد إلكتروني خاص كان "أمرا خاطئا" حيث باتت تلك القضية تشكل عقبة في حملتها الرئاسية.
وينظر إلى كلينتون باعتبارها الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة، لكنها تواجه تحديا من السيناتور بيرني ساندرز.