انتقلت إلى رحمة الله تعالى الشيخة لولوة بنت محمّد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة، بعد مرحلة عطاء قدّمتها للبحرين خلال عشرات السنين، فلا أحد ينسى إنجازات الشيخة في العمل الإنساني والعمل من أجل المرأة البحرينية بالذات.
بلا شك هي رائدة العمل النسائي التطوُّعي في البحرين، ولو كتبنا عن الشيخة لولوة وعن عملها التطوُّعي فلن نوفيها حقّها، فلقد كانت رحمها الله مثالاً للعمل الدؤوب والجهد المتواصل والصبر والمثابرة.
قصّتها مع العمل التطوُّعي لم تكن سهلة في ذلك الزمان الذي بدأت فيه، والدفاع عن المرأة والمطالبة بحقوقها في زمن غلبت عليه العادات والتقاليد كان أمراً ليس هيِّناً كما هو اليوم، وفي أكثر من محفل وجدنا الشيخة لولوة تنهض بعد العقبات بعمل كبير لا يُقدَّر بثمن، فلقد كانت بوّابة الدفاع عن المرأة في جميع أنحاء العالم العربي، وكانت السنَد رحمها الله لكل امرأة تريد الحصول على حقوقها.
ماذا نكتب اليوم عن الشيخة لولوة يا تُرى؟! هل نكتب عن مواقفها مع الدول العربية ومساندتها من خلال جمع التبرُّعات والدعم المالي عن طريق إقامة المعارض والمؤتمرات والكرنفالات وغيرها من أمور؟! أم نكتب عن صبرها عند فقدان الأحبة؟! لقد نهضت تسعى للتطوُّع وللعمل من أجل البحرين، وكلُّ فرد مرَّ بتجربتها يعلم مدى الإصرار على النهوض باستمرار.
الشيخة لولوة كانت أحد أهم رواد العمل التطوعي والنسوي، ومن المعروف أنها كانت دائماً تقف إلى صف المرأة البحرينية، أيّاً كانت، ومن أيِّ فئة أو طبقة، أو خلفية أكاديمية، وكانت ممن دعم مطالب إنصاف المرأة عبر سَنّ قانون يدعم حق الحضانة والنفقة وغيرها من الحقوق التي تنصف المرأة اجتماعياً. كانت يدها ممدودة للجميع، وتساعد نساء البحرين، وتبذل الجهود المضنية في مختلف أشكال العمل التطوُّعي، بصبر وقوة وشموخ.
دعونا نتذكّر والدتنا الشيخة بابتسامتها البسيطة الجذّابة، فتلك الابتسامة وحدها كانت ترسل لنا رسالة لتجاوز مصاعب الدنيا، وتُدخل في قلب من يراها التفاؤل والرضا، فرحمة الله عليها ألف رحمة، وليصبّر أهلها ومحبّيها من أهل البحرين وخارجها، فلقد كانت من ذلك الرعيل الذي يزيد من اللحمة الوطنية ويسعى من أجل أبناء الوطن وتقوية بيتنا الداخلي، والموت أخذها ولكن قلوب أهل البحرين لا تنساها أبداً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4924 - الإثنين 29 فبراير 2016م الموافق 21 جمادى الأولى 1437هـ
ارجو اخباري طريقه التواصل مع الاستاده مريم الشروقي
حفيد بن مهزع
رحمها الله وأسكنها جنات النعيم فان رحلت فهي خالدة بأعمالها الخيرة وقد أنجبت من حملت الراية بعدها وسارت على نهجها وهي الشيخة هند الخليفة ادامها الله لتكمل مسيرة والدة الجميع رحمها الله وانا لله وان اليه راجعون .
الله يرحمها ويغفر لها ولجميع المسلمين
الله يرحمها كانت مثل في عمل الخير