احتفل يوم أمس الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016) مواليد هذا اليوم بعيد ميلادهم بعد قضائهم أربع سنوات بين الانتظار وبين الاحتفال في الثامن والعشرين من فبراير أو الأول من مارس/ آذار، وذلك نظراً لأن هذا اليوم لا يأتي إلا مرة كل أربع سنوات فيما يسمى بالسنة الكبيسة.

وكان البحرينيون من مواليد هذا اليوم على موعد يوم أمس بالاحتفال بعيد ميلادهم في يومهم الصريح دون الحاجة للخبطة التقديم أو التأخير. مصور وكالة (أسوشيتد برس) حسن جمالي من مواليد هذا اليوم. يقول في حديث إلى «الوسط» إنه كان ينسى يوم ميلاده ومن يذكره هو أحد أقاربه الذين يشتركون معه في هذا اليوم إلى أن توفي هذا القريب لتتسلَّم زمام تذكيره بهذا اليوم عائلته. ويضيف «يوم أمس (الاثنين) أعدت العائلة لي احتفالاً بهذه المناسبة، فهم ينتظرون هذا اليوم أكثر مني ويفاجئونني بالحفل والهدايا».

أما زمزم خليل فابنها البكر (عبدالله) من مواليد هذا اليوم. تقول «كنا نقيم له حفل عيد ميلاد كل عام في صغره، ولكن بتاريخ 28 فبراير في انتظار انقضاء الأربع سنوات لنحتفل معه في يومه، وبعد أن كبر صار يسألنا لماذا لا يأتي يوم عيد ميلادي كما بقية أصدقائي؟».

وأوضحت أم عبدالله أن ابنها «يبلغ الآن 16 عاماً، وآخر عام احتفل به في يوم عيد ميلاده كان في 2012، لذلك هو اليوم سعيد، ونحن سعداء معه، إذ نعتبر هذا اليوم مميزاً ونحتفل به معه».

بدورها أشارت أمل سلطان إلى أنها تحتفل بعيد ميلادها كل عام مع عائلتها وأصدقائها ولكن ما يربكها هو تحديد التاريخ، إذ يحتفل البعض معها في الثامن والعشرين من فبراير والبعض الآخر في الأول من مارس. وتقول «البعض يجد في ذلك ميزة، أنا لا أراه كذلك، فأن تبحث عن تاريخ ميلادك في التقويم ولا تجده إلا مرة كل أربع سنوات فهذا يشعرك بأنك مختلف عن باقي الناس وليس طبيعياً».

وتبين أن عائلتها وأصدقائها يفاجئونها بالاحتفال معها كل عام في هذا التاريخ. وتضيف «يلاطفوني بالقول إنني الآن أبلغ من العمر خمس سنوات، نظراً لأنني احتفلت في يوم ميلادي خمس مرات فقط طوال حياتي».

ويرى عبدالنبي جواد أن هذا اليوم ينبغي أن لا يمر على المولودين فيه مروراً عابراً، وأن يتفاعل معهم المجتمع، مفيداً «في أميركا ودول الغرب تقوم العديد من الجهات بتقديم عروض وخصومات في 29 فبراير لمن يأتي ومعه ما يثبت ولادته في هذا اليوم. فمطاعم بيتزا هت مثلاً تعطي عملائها شطائر بيتزا مجانية، وكذلك بعض متاجر الملابس، فيقدمون لهم هدايا وخصوماً تصل إلى 30 في المئة، وعلى المنوال نفسه تسير بعض شركات الطيران والفنادق. كل ذلك مساهمة منهم لجعل هذا اليوم مميزاً لدى من ولدوا فيه لأنهم يحصلون عليه مرة كل أربع سنوات».