أكد وزير الطاقة الجزائري صالح خبري أن السعودية ستوافق على تخفيض إنتاجها من النفط إذا أقدمت روسيا على ذلك، مشدداً أن بلاده تدعم فكرة تجميد الإنتاج لثلاثة أو أربعة أشهر في ظل تخمة المعروض.

وقال خبري في منتدى الإذاعة الجزائرية الحكومية اليوم الإثنين (29 فبراير/ شباط 2016) إن حل الأزمة النفطية بيد روسيا، لافتا إلى أنه في حال وافقت على خفض الإنتاج فإن السعودية ستوافق هي الأخرى. وأوضح أن بلاده ستستفيد من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل إلى العاصمة الجزائرية اليوم، لمحاولة تقريب وجهة النظر والعمل على إعادة التوازن للسوق البترولية.

ولفت الوزير الجزائري إلى إمكانية خروج الاجتماع الاستثنائي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودول أخرى في مارس/ آذار المقبل بقرار تجميد مستويات إنتاج النفط كمرحلة أولى لمواجهة تداعيات انخفاض الأسعار بحوالي 70 في المئة منذ يونيو/ حزيران 2014.

وأكد أن الجزائر ترحب بكل الجهود لإعادة التوازن إلى السوق النفطية بما فيها إمكانية تجميد الإنتاج لثلاثة أو أربعة أشهر في ظل التخمة في المعروض والمخزون العالمي من النفط الذي يتجاوز 70 يوما.

وكشف أن الفائض في إنتاج البترول يبلغ حالياً نحو 3 ملايين برميل يومياً مستطرداً بالقول "لولا العوامل الجيوسياسية لانخفض سعر البرميل إلى 10 دولارات فقط إذا ما احتكمنا إلى قانون العرض الطلب".

وقال خبري إن الجزائر حذرت دول أوبك في أغسطس/ آب الماضي عندما كان سعر برميل النفط فوق 60 دولاراً، من تهاوي الأسعار بشكل رهيب إذا لم يتخذ قرارا بخفض الإنتاج، معترفاً بأن تحذيرات الجزائر لم تؤخذ بعين الاعتبار.