أطلق الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو، اليوم الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016)، ضربة البداية لسباق استضافة كأس العالم 2026، ودعم مساعي اتحاد الكرة الألماني بشان التحقيق في الملابسات التي صاحبت ملف استضافة مونديال 2006.
وقال إنفانتينو فيما يتعلق بمونديال 2026 في المقر الرئيسي للفيفا في زيوريخ في أول يوم عمل كرئيس للاتحاد الدولي، "إنه أمر عاجل نسبيا".
وأوضح "علينا أن نبدأ إجراءات استضافة البطولة خلال الأشهر المقبلة، ربما قبل كونغرس الفيفا الذي يعقد في مايو/ أيار المقبل في مكسيكو سيتي".
وسيتم اختيار الدولة المستضيفة لمونديال 2026 بناء على عملية تصويت 209 اتحاد عضو بالفيفا، بدلا مما كان متبع في السنوات الماضية إذ كان يتم الاختيار من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا.
وأعربت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في وقت سابق عن رغبتها في استضافة مونديال 2026.
وبدأ إنفانتينو ولايته بمباراة ودية بين فريق العاملين بالفيفا ووجوه معروفة مثل النجم السابق لويس فيغو واندري شيفشينكو في مقر الفيفا، لكنه يواجه على الفور تحدي محتمل، يتمثل في إصدار التقرير هذا الأسبوع يتعلق بادعاءات الفساد التي شابت ملف ألمانيا لاستضافة مونديال 2006.
وقال إنفانتينو: "لدي ثقة كاملة في فولفجانج نيرسباخ والاتحاد الألماني، لقد تعاملوا مع الأمر بمنتهى الجدية".
واستقال نيرسباخ من رئاسة اتحاد الكرة الألماني في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لكنه استعاد منصبه في اللجنة التنفيذية للفيفا وفي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).
وأكد إنفانتينو ردا على سؤال يتعلق بإمكانية بقاء نيرسباخ في منصبه بالفيفا "قبل التكهن بأي شيء لنرى ما سيحدث يوم الجمعة".
وتابع "طريقتي في التعامل مع الأمور هي التحدث ليس قبل النهاية ولكن بعدها".
وتعرض اتحاد الكرة الألماني لسلسلة من الضربات الموجعة منذ اكتشاف فضيحة إنشاء صندوق رشاوي إبان التقدم بطلب استضافة كأس العالم 2006.
وجرى اقتراض مبلغ 6.7 مليون يورو (7.3 مليون دولار) من روبرت لويس-درايفوس الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أديداس"، ثم أعيد من قبل الاتحاد الألماني في 2005 عبر الفيفا، تحت بند الإسهام في حدث ثقافي يتعلق بكاس العالم، لكن لم يتم إقامة الحدث.