دون خجل وبلا أي مقدمات، انطلقت الانتقادات اللاذعة من بين شفتي الممثل الكوميدي الأميركي كريس روك مقدم حفل جوائز الأوسكار تعليقا على ظاهرة تجاهلها غيره وهي أن كل الممثلين المرشحين لنيل الشرف الأعلى في جوائز هذا العام هم من ذوي البشرة البيضاء للعام الثاني على التوالي.
وفي كلمة افتتاحية للحفل حفلت بالتعليقات اللاذعة عما وصفه بالتفرقة الساذجة التي تشوب صناعة السينما، هيأ روك الأجواء لليلة حافلة بالنكات المتواصلة والتي تركزت على قضايا سياسية عرقية. وحول روك بذلك حفل الجوائز المبهر الذي عرف عنه طويلاً أنه مليء بالتألق والتأنق إلى ثلاث ساعات ونصف من السخرية في تناوله لقضايا مثل التنوع التي أثارها وسم أوسكار بيضاء جداً (هاشتاج أوسكار سو وايت) على مواقع التواصل الاجتماعي وحركة حياة السود مهمة (بلاك لايفز ماتر).
لكن قضية الأعراق كانت عنصراً واحداً فقط من العناصر التي جعلت النسخة رقم 88 من الأوسكار توصف بأنها من أحد أكثر العروض وعياً بالقضايا المثارة في المجتمع على مدى تاريخ الحدث الفني. وتنوعت الرسائل من دعوة نائب الرئيس جو بايدن خلال ظهور خاص لمواجهة العنف الجنسي في الجامعات إلى مناشدة جياشة من ليوناردو دي كابريو الحاصل على جائزة أفضل ممثل للعناية بكوكب الأرض.
وكان الاختلاف في أسلوب الكلام واضحاً منذ بدء روك صاحب البشرة السمراء تقديم الحفل بعد أن رحب بالجمهور في عرض "معروف بغير اسمه على أنه جوائز يختارها البيض" مضيفاً "تدركون أنه لو كان اختيار مقدم الحفل بالترشيح ما كانوا اختاروني". وأحد أكثر تعليقات روك وضوحاً عن الأمر لم يكن طرفة على الإطلاق بل كان عرضاً موجزاً مباشراً للقضية "نريد فرصة. نريد للممثلين السود نفس الفرص التي يحصل عليها الممثلون البيض. هذا هو الأمر".