قال مارك بابا، أحد مؤسسي صناعة الغاز والنفط الصخري، إن أسعار النفط تشهد أسوأ تراجع منذ 1986، مضيفاً أن الدورة الحالية من التراجع في الأسعار «ستفتك بشركات كثيرة» في الأشهر القادمة، ذلك أن الكثير من الشركات تعاني من وضع مالي سيئ، والأسعار لن تشهد فيما يبدو تحسًنا قبل مرور 16 إلى 24 شهًرا عندما تبدأ الانقطاعات في الإنتاج تؤثر على الأسعار صعوًدا، حسب تصريحه لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين (29 فبراير/شباط 2016).
ويعرف بابا، في الولايات المتحدة باسم «أبي» هذه الصناعة، كما تعرف شركة إي أو جي التي أسسها سابًقا إلى أنها شركة «أبل» في صناعة النفط الصخري نظًرا لريادتها في مجالها كما هو الحال بالنسبة لعملاق أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية «أبل»، حيث قدمت شركة بابا الكثير من التقنيات التي جعلت حلم إنتاج النفط والغاز الصخري واقًعا.
ورغم أن بابا لا يدير اليوم شركة إي أو جي فهو الآن شريك في شركة استثمارات مالية اسمها "ريفرستون" للملكية الخاصة، فإنه حضر الأسبوع الماضي للتحدث في «مؤتمر سيرا ويك في هيوستن» عاصمة صناعة النفط الأميركية. ورغم تحذيره من مخاطر تراجع الأسعار، فإن بابا بدا أكثر تفاؤلاً حيال مستقبل صناعة
النفط الصخري الأميركي عندما قال: «أعتقد أنك سترى قطاعا أكثر استقرارا بكثير وأكثر تركيزا على الميزانية ينبعث من الرماد لكن عبور ذلك الوادي سيكون شاقا لأقصى درجة».