تمكنت لاعبة المنتخب الياباني ريزا تاكاشيما من تحقيق لقب مسابقة سلاح السابر لفردي السيدات فئة الشباب بعد فوزها على منافستها من كوريا الجنوبية يوون جو بنتيجة 15 مقابل 12 نقطة في المباراة الختامية التي أقيمت بينهن في رابع أيام بطولة آسيا للمبارزة للشباب والناشئين التي يحتضنها الاتحاد البحريني للمبارزة والتي تقام بتنظيم مشترك بين البحرين والسعودية، وتحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الفترة من 25 وحتى 29 من شهر فبراير الحالي.
وواصل المنتخب الياباني زحفه في السيطرة على أغلب المسابقات منذ انطلاقتها، ففي مسابقة سلاح الفلوريه للسيدات لفئة الشباب توجت اليابانية كوماكي كيكوتشي بلقب هذه المسابقة بينما جائت مواطنتها مينامي كانو وصيفتاً لها، حيث انتهت المباراة الختامية بينهن بنتيجة 15 مقابل 10 نقاط، وجاءت الصينية يتنغ فو بالمركز الثالث ومن هونغ كونغ أريتا لي بالمركز الثالث مكرر، وكانت أقرب المراكز للعرب في هذه المسابقة للمنتخب الاماراتي، حيث جاءت اللاعبة الاماراتية أشواق المصعبي بالمركز 23 والأردنية فتون طويل بالمركز 25 ومواطنتها رؤى مجالي بالمركز 27، القطرية فاطمة المناعي بالمركز 33 والاماراتية الأخرى شهد كرم بالمركز 34.
وضمن منافسات سلاح الايبيه للسيدات لفرق الشابات فقد خطف المنتخب الصيني لقب هذه المسابقة متفوقاً على منتخب كازاخستان بنتيجة 45 مقابل 32 نقطة، بينما جاء في المركز الثالث المنتخب الياباني الذي لم يغادر منصات التتويج في أغلب مسابقات الأسلحة.
وشهدت البطولة في يومها الرابع منافسات قوية في جميع المسابقات، وحرصت عضو مجلس ادارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة النشاط النسائي رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة بحضورها لصالة البطولة ومتابعتها جانباً من البطولة، وفور وصولها استقبلتها عدد من لاعبات منتخبنا الوطني وعدد من لاعبات المنتخبات العربية ومسئولات الفرق كونها لديها معرفة بأغلبهن خصوصاً بعد دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي أقيمت الشهر الماضي بالشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث ترأست لجنة الاشراف والمتابعة بصفتها رئيساً للجنة المرأة والرياضة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، كما التقت برئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة.
وقد أوضحت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة أن استضافة هذه البطولة الآسيوية يأتي ضمن توجهات اللجنة الأولمبية البحرينية، وتقام على ارض مملكة البحرين ونحن نعتز بهذا كثيراً ونعتبرها فرصة لمنتخباتنا الوطنية للاحتكاك بالمجال الآسيوي، حيث أنه من المؤكد أنه سيكون لها تأثير ايجابي للاعبين واللاعبات والحكام وجميع العاملين في هذا المجال وجميع الأطراف، ونحن كمسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية ما ننظر إليه لاعبينا ولاعباتنا الصغار من مختلف الفئات للاستفادة من هذا التجمع الرياضي الآسيوي على مستوى لعبة المبارزة.
وثمنت الشيخة حياة بن عبدالعزيز الجهود الكبيرة التي بذلها مجلس ادارة الاتحاد البحريني للمبارزة وعلى رأسه الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة وجميع أعضاء مجلس الادارة من أجل الوصول لأعلى درجات النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة لاستضافة هذه البطولة الرياضية الكبيرة.
وأشارت في ختام حديثها أنهم لمسوا الكثير من انطباعات الوفود الرياضية لتميز المنشآت الرياضية البحرينية ووجودها في موقع واحد وقريبة من بعضها البعض، ففي الوقت نفسه الذي تقام فيه منافسات بطولة آسيا للمبارزة استضاف الاتحاد البحريني لكرة الطاولة النسخة التاسعة من البطولة الدولية، وقرب المسافة لموقعي البطولة يسمج للجميع بأن يتابع البطولتين.
أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للمبارزة الدكتور إياد مغايري أن عدد الحكام الذين يشاركون في ادارة وتحكيم منافسات هذه البطولة الآسيوية بمملكة البحرين يبلغ عددهم 30 حكماً وجميعهم دوليين، حيث أن هذه البطولة لا تقبل إلا بمشاركة الحكام الدوليين وهم مرشحين من قبل الاتحاد الآسيوي بموافقة الاتحاد الدولي للعبة، ويتم تسمية حكمين إلى ثلاثة حكام من خارج القارة الآسيوية ليكونوا حكاماً محايدين ويشارك معنا حكام من مصر وروسيا وأسبانيا، ويتم استخدامهم كحكام محايدين في حال وجود نهائي بحاجة لهم.
وأضاف مغايري أن البطولة لم تشهد حتى الآن أي اشكاليات جوهرية تؤثر على سير برنامجها، إلا أنه في المقابل الاعتراضات موجودة وبعض التساؤلات حول لمسات من قبل اللاعبين أو اللاعبين يكون مشكوك فيها وهو امر يحصل كثيراً خصوصاً في بطولات على هذا المستوى وتوفير فيديو يساهم في حل مثل هذه الاشكاليات بالنسبة للتحكيم وتحليلها وهو ما ينص عليه قانون المبارزة الدولي وهو كفيل بذلك، ومرت علينا عدة حالات طلب فيها اعادة الفيديو وهو مسموح للاعب ولعل أكثرها كان في دور الـ 16.
وحول المستوى الفني للبطولة أوضح مغايري أن المستوى الفني لهذه البطولات لفئة الشباب والناشئين ازدادت فيها المنافسة وعدد المشاركين والمشاركات حيث هناك من يستعد للألعاب اللأولمبية أيضاً، والبطولة هذا العام تفتقر للمشاركة الكويتية، فالفريق الكويتي متطور كثيراً في رياضة المبارزة وخصوصاً تميزه في سلاح السابر، كما أن هذه البطولة شهدت حضور قوي للفريق الصيني والسنغافوري، ولعل هناك بعض المفاجآت التي شاهدناها كالفريق الهندي الذي جمع عليه الكل أنه الحصان الأسود بالبطولة، أما المنتخبات العربية فمستوياتها مقبولة لحدٍ ما وكان يتوقع لها حضور أكبر من ذلك، المنتخب السعودي حقق الميدالية البرونزية حتى الآن وكان متوقع له أكثر في سلاح السابر ولكنه خسر مباراة تؤهله للمنافسة على الميدالية الذهبية وشائت الأقدار وخرج قبل المنافسة على الميداليات، اللاعب اللبناني أنتوني شويري حقق أول ذهبية في البطولة التي اقيمت بالسعودية، مفاجأة أخرى للاعبة اللبنانية دومينيك فقد خرجت من دور الثمانية أمام لاعبة يابانية وكان متوقع لها الوصول للمباراة النهائية، وأتوقع أن المنافسات ستتواصل في هذه البطولة.
وفي ختام حديثه أشاد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للمبارزة مغايري بالتنظيم المميز لهذه البطولة مشيداً بفكرة اقامة البطولة بين بلدين وهي تقام لأول مرة بهذه الصورة مثمناً الجهود التي بذلت من قبل السعودية والبحرين وتوفير جميع سبل الراحة للوفود المشاركة ومسئولي البطولة.