أعلن وزير الداخلية التركي إفكان آلا أمس، أن قوات الأمن في بلاده أحبطت 18 تفجيراً انتحارياً منذ مطلع السنة، بينها ثلاثة بسيارات ملغومة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (29 فبراير / شباط 2016).
وأضاف أن إحدى السيارات الثلاث عُثر عليها الأسبوع الماضي عند جامعة البوسفور في إسطنبول التي أُخليت أجزاء منها الخميس الماضي، بعد تهديد بوجود قنبلة كما يبدو.
وقُتل 29 شخصاً، معظمهم جنود، بتفجير سيارة ملغومة في أنقرة في 17 الشهر الجاري، قرب باصات عسكرية كانت تنتظر في إشارة للمرور.
إلى ذلك، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس، بقرار المحكمة الدستورية إطلاق جان دوندار رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة، وأردم غل مدير تحريرها، بعد سجنهما 92 يوماً على ذمة التحقيق.
واعتبرت المحكمة أن حقوق الرجلين انتُهكت في القضية، إذ احتُجزا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما نشرت الصحيفة شريط فيديو وصوراً لشاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي، تنقل أسلحة الى مسلحين إسلاميين في سورية.
ووُجِّهت إلى دوندار وغل رسمياً تهمة إفشاء أسرار دولة لـ «أغراض التجسس»، والسعي إلى إطاحة «عنيفة» بالحكومة التركية، ومساعدة «منظمة إرهابية مسلحة». وعلى الصحافيَّين المثول أمام محكمة في 25 آذار (مارس) المقبل لمواجهة تلك التهم، علماً أن النيابة تطالب بالسجن المؤبد لهما.
وقال أردوغان: «لا أوافق على هذا القرار، وأقولها بوضوح: لا أتفق مع هذا القرار ولا أحترمه. هذه القضية لا ترتبط بحرية التعبير، إنها قضية تجسس». وأضاف: «بصفتي أردوغان، أؤمن حتى النهاية بالدفاع عن حرية التعبير، لكنني لا أؤمن باستغلالها غطاءً لمهاجمة البلاد. لا توجد حرية صحافة غير محدودة، ولا حرية مطلقة للإعلام في أي بلد في العالم».
من جهة أخرى، قُتل شرطي تركي وجُرح اثنان، بصاروخ أطلقه مسلحون يُشتبه في أنهم من «حزب العمال الكردستاني» على آليتهم المصفحة في بلدة نصيبين جنوب شرقي البلاد، المحاذية لسورية.
وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت السبت مقتل ثلاثة من «الكردستاني» في دياربكر خلال عمليات عسكرية تشنّها قوات الأمن منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأعلن الجيش أنها أسفرت عن مقتل 237 مسلحاً. لكن «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي يتحدث عن مقتل عشرات من المدنيين المحاصرين، بسبب حظر تجوّل تفرضه السلطات في المنطقة.
واتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «خونة» باستغلال الصراع المحيط ببلاده لشنّ «هجمات إرهابية» مجدداً في شرق تركيا وجنوب شرقها. واعتبر أن «أهالي المناطق التي تتعرّض لهجمات إرهابية، تؤيّد العمليات الأمنية التي تنفذها القوات التركية في مناطقهم، في إطار مكافحة الإرهاب».
وشدد داود أوغلو على أن أنقرة «لا تخشى تهديدات» الكردستاني، مؤكداً أنها «لن تخضع لضغوطه». وانتقد أحزاب المعارضة التركية، معتبراً أنها «لا تسعى الى تسوية مشكلات تركيا، ولا تهتم بهموم المواطنين».