أشاد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه، المرشح لانتخابات اليمين التمهيدية للانتخابات الرئاسية، خلال زيارة إلى تونس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016) بالمسار الذي سلكته هذه الدولة منذ ثورة الياسمين التي أطاحت في مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

وقال جوبيه إن تونس "هي الدولة الوحيدة التي عرفت كيف تواصل سيرها" من بين سائر الدول التي عصفت بها ثورات وانتفاضات "الربيع العربي". وأضاف "لا يمكننا إلا أن نقف بإعجاب أمام المسار الذي اجتازته حتى اليوم"، منوهاً خصوصاً باعتماد دستور جديد واجراء انتخابات حرة في 2014. واعتبر جوبيه، الذي سبق له أن زار الجزائر في مطلع فبراير/ شباط الجاري، أنه "من الأساسي بالنسبة إلى فرنسا أن تحافظ على علاقات وثيقة جداً مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط".

وعلى غرار ما فعل خلال زيارته للجزائر، جدّد جوبيه انتقاده لمشروع تعديل الدستور الفرنسي لإتاحة نزع الجنسية عن الفرنسيين الذين يحملون جنسية أخرى ويدانون بارتكاب جرائم ارهابية، وهو مشروع قدمته الحكومة الاشتراكية. وقال "أعلن أن مزدوجي الجنسية شعروا مخطئين بأنهم مستهدفون" بهذا التعديل الدستوري. وأضاف أمام جمع من حوالي 300 شخص بينهم العديد من التونسيين-الفرنسيين، أن مزدوجي الجنسية "كانوا جسراً بين بلدينا ويجب أن يظلوا كذلك. نعم فرنسا غنية بتنوعها". ويلتقي جوبيه الاثنين الرئيس الباجي قائد السبسي.