الطائفية مفهوم مشتق من «طاف، يطوف، طواف، فهو طائف» فالبناء اللفظي يحمل معنى تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه، بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه.
والطائفية كتعريف هي انتماء إلى طائفة معينة دينية أو اجتماعية لكن ليست عرقية، فمن الممكن أن يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف أوطانهم أو لغاتهم.
كثير هي الأحداث الطائفية التي يسردها التاريخ، منها على سبيل المثال ما حدث في أوروبا في العصور الوسطى بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك. وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي تحدث عنها التاريخ بين السنة والشيعة في العراق في القرن الثالث عشر ميلادي وما قبله وما بعده، وكذا كان للمسيحيين العرب دور بارز في حملة نابليون على مصر إذ كانوا في صف نابليون.
من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء إلى أي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بحق الآخرين.
معظم الأحيان تكون «الطائفية السياسية» مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي، بل هو موقف انتهازي للحصول على «عصبية» كما يسميها بن خلدون أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا، ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة.
إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيًّا كما لا يجعله طائفيًّا، عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها من دون إضرار بحق الآخرين، لكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويرفض إعطاءها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها؛ تعاليًا عليها أو تجاهلاً لها وتعصبًا ضدها، أو حتى للحفاظ على ما أخذه من غير وجه حق بفعل أوضاع واعتبارات سياسية، حتى اعتبرها مكتسبات لا يمكن التنازل عنها على رغم كونها ليست حقّاً له.
الحقوق البشرية والإنسانية لا يمكن أن تقسم وتجزأ بين الناس، فالناس سواسية في جميع الحقوق المدنية والسياسية، ولا فرق بين مسلم أو مسيحي أو هندوسي، أو شيعي أو سني، أو البروتستانت والكاثوليك... إلخ من التقسيمات على أسس دينية وطائفية.
مصطلح الطائفية، مصطلح أصبح (رجاجاً) وغالباً ما يستعمل للابتزاز السياسي، والتهويل والتخويف من الآخرين، عندما يكون الحراك ذا صبغة سياسية، إذ يبدأ العمل على التخويف من تلك المطالب بوصمها بمصطلحات متعددة، كما حدث إبان انطلاق الثورة التونسية والمصرية والليبية وغيرها.
على الصعيد البحريني، كان مصطلح الطائفية غائباً حتى حركتْه أطراف معينة، وتبنتْه جهات واضحة، وروجت له، عبر قنوات تلفزيونية ومقابلات صحافية.
فقد نشرت صحيفة «الحياة» لقاء مع مسئول بحريني رفيع أكد أن «الأزمة في البحرين طائفية»، وأن «المشكلة» في البحرين ليست بين حكم ومعارضة، بل عبارة عن «مسألة طائفية» بين السنة والشيعة!
بعد استغلال مصطلح «الطائفية» سياسيّاً في وقت معين، تم التراجع عن ذلك عندما تبنى العالم ذلك الخطاب العلني، وصنفت البحرين ضمن مناطق الصراع الطائفي كالعراق وسورية في خطاب للرئيس الأميركي الثلثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
هناك من وقع في خطأ استراتيجي واضح، لم يستوعب أبعاد الحديث عن وجود أزمة «طائفية» في البحرين، فيما لم تنجح محاولات التصحيح اللاحقة لذلك، في ظل وجود من حمل على ظهره الترويج لتلك المسألة، كجمعية «تجمع الوحدة» التي أصدرت تقريرها ووثقت فيه أن حراكها كان طائفيّاً، ولحفظ «كيانهم»، بعد توصيفهم لمشهد أحداث «فبراير 2011» بـ «الطائفي» أيضاً، وما ذكر من أن استخدامهم كان «كورقة ضغط شعبية مناهضة رافضة لتلك المطالبات الأحادية، وهذا الموقف المناهض والرافض كان في ظاهره لصالح المكوّن الآخر من المجتمع في حفظ كيانه وحقوقه.
هناك أيضاً من تحدث في تصريحات علنية موثقة عبر وكالات الأنباء العالمية (وكالة الأنباء الفرنسية في 27 مايو/ أيار 2012) وقال بالحرف الواحد: «الآن انتهت الثقة بين الطائفتين السنية والشيعية»، وحاول في وقت آخر التنكّر من تبعات ما روّج لهُ واستمات في الدفاع عنه خلال عامين ونصف العام، من وجود أزمة طائفية في البحرين.
هذه حقائق تاريخية تؤكد حقيقة مَنْ أظهر روح الكراهية الطائفية، وهي موثقة، ولا يمكن التملص منها أبداً بعد أن أقرّوا بها على أنفسهم، فهي لاصقة بظهورهم وباعترافاتهم، ولا يمكن أن ترمى على ظهور الأخرين، الذين كانوا يرون أن ما يحدث في البحرين أزمة سياسية وليست طائفية.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ
في الدول الديمقراطيه العريقة أي مشكلة سياسية تمر ببلدانهم يجتمع رؤساء الأحزاب السياسية روينيا وتكون الخطوط بينهم مفتوحة فلماذا لا يجتمع رؤساء جمعياتنا السياسة مع بعضهم
هل يوجد في الدول المسيحية الأوربية العريقة في الديمقراطية أحزاب مذهبية مسيحية تمثل مذاهبها المتعددة أو أحزاب مدنية تمثل كل مذاهبها وتقبل الجميع حتى من غير ديناتها
للأزمة
الأزمة ف البحرين هي سياسية بامتياز وليست طائفية كما أرادت.... أن تجعلها وقد نجحت فعلا ف تكوين صف منيع من بعض الطوائف ضد مطالب الشعب ....الحكومة من أجل تلك المطالب المشروعة وهى تتلخص ف العدالة الاجتماعية التي سوف ينعم بها الجميع.
(الجمعيات) كانت 6 سنوات في البرلمان هل محل للثقة بين أعضائها أو العكس هو الصحيح وفي الأساس قائمة ضد بعضها البعض
هذا ما تريده أمريكا زرعه بين المسلمين وهي الطائفية وقد زرعوها بأيديكم باسم الديمقراطية والتحرر من اجل ضرب الشعوب بعضها ببعض وانتم تسيرون مع موجتها
هل الدجاجة أو البيضة هل الأزمة في المنطقة طائفية أو سياسة هل ماجرا في لبنان من كوارث ومن حرب أهلية تسمى طائفية أو سياسية وكذلك ماجرا في العراق من تفرقة الشعب والتحارب على الهوية المذهبية أليس هذا سهل للمجرمة داعش الإرهابية قتل العراقيين
المحترم هاني الفردان مقال يلخص كيف وصلنا إلى هذه المأساة وهل نترك الوطن تتقاذفه الأمواج إلى أن يغرق بمن فيه أليس واجب على الجميع التعاون لإنقاذه هل يعيق تعاوننا تفسير ازمتنا هل هي سياسية أو طائفية . أليس تفعيل المواطنة كافة فقط لحل ازمتنا أعتقد كاف وأكثر أم المطالب السياسية والعادلة لايمكن أن تفرق شعب قبولنا لبعضنا البعض والمشاركة السياسية مجتمعين
تصحيح صعب
في سابق الكل كانو عايشين مع بعض في حب وصداقة ومصاهرة ولليوم موجود لاكن باي نسبة اكيد اقل بكثير على ما كنا عليه قبل سنوات اما الان الموجود تصنع ودليل اول سؤال انت من وين بقصد معرفة المذهب !
تصحيح اصبح امر صعب لان الطائفتين اصبحو فعلا طائفين ولا احد يقدر ينكر هذا .
الكل يتمنى رجوع ايام الحلوه وصداقة الحقيقية بيننا
لم نعرف الطائفيه الا بعد عام ١٩٧٩ عندما وصل الطائفيون للحكم في .....
اما قبل ذلك التاريخ فكان الفكر الوطني الجامع والفكر القومي الجامع هما المسيطران
ما هو تعريف الطائفيون في ذهنك ؟
صدقت لم نعرفها الا بعد ١٩٧٩ ففي الخمسينات و الستينات و السبعينات كنّا يد واحده ندافع عن حقوق الشعب و نسعى للحرية اما بعد ذلك التاريخ المشؤوم تدخل اصحاب اللحى و العمائم من الطائفتين في السياسة فانقسم الشعب على نفسه وأضعنا البوصلة بسببهم ..
معايير
هناك معايير عالمية للمساواة بين المواطنين في الحقوق والمشاركة السياسية مع اختلاف في شكل الأنظمة بشرط المحافظة على هذه المعايير.
في بلدنا إذا طالبت بالمساواة يقال عنك طائفي للتغطية على الظلم وضمان استمراره للمستفيدين منه.
ما ليك حل يا ولد الفردان دايما منرفزهم.........طيب الله أنفاسك.
الفلوس عند العروس ... و الحشيش فوق الجبل و الجبل يبي مطر2
المصدر و المسبب للطائفية هو استغلال الدين.
و الحل عند العلماء. فعلى العروس أن تتجه إلى المطر مباشرة و تطلب منه إيقاف أو حل الطائفية.
أما الكتاب و الصحفيون و المثقفون و الجمهور فهم متفرجون لا وزن لهم ، و إن بدى أنهم متسببون أو مشاركون في الجرم.
افعالهم الطائفية يجب ان توثق بدقة لتكون عبرة لابناءنا في المستقبل لكي يعرفوا ويدركوا ان هناك ابتسامات وكلام جميل يخفي وراءه حقدا اسود ونبذا للعدالة الانسانية.....كل تلك الافعال الدنيئة من افعال الشماتة بالشهداء والوشاية بالزملاء وازدراء العقيدة وغيرها ممن يتعفف كل سوي عن الاتيان به
ما يحدث في البحرين أزمة سياسية وليست طائفية.
نعم الطائفية لعلة في يدهم
الحقيقة المرة أن المنطقة كلها إصابتها الطائفية والفتنة والتحارب والكراهية وحتى بعض بلدانها انقسم فيها الشعب طائفيا وأصبح يقف ضد بعضه بعضا وأصبح الانتماء المذهبي هو المحرك للنظر إلى الكوارث التي تصيب المنطقة ولا مكان للاستقلال الفكرية وهذا أصاب الدول الإسلامية والعربية وحتى شعوبها
مقال رائع
...
الآن الطائفييون سيشنون عليك هجمة كبيرة لاتهامك بالطائفية
تسلم الايادي
مقال جميل وهذا ماعودتنا عليه الوسط
مقال من ذهب
بماذا طالبنا لكي تكون مطالبنا طائفية؟
طالبنا ببرلمان كامل الصلاحيات وهل هناك فائدة من أي برلمان فاقد للصلاحيات ؟
طالبنا بعدالة اجتماعية ومشاركة جميع الشعب بجميع مكوناته في جميع وزارات الدولة ومفاصلها بدون تمييز هل في هذا طائفية ام انه يلغى الطائفية؟
طالبنا بحكومة منتخبة وضمن اطار معيّن فهل أن دول العالم الذين لديهم حكومات منتخبة يمارسون الطائفية؟
لماذا تصبغ مطالب الشعب كل مرة بجهة خارجية ففي السابق اتهم الشعب بانتمائه لعبد الناصر وللشيوعية وهذه المرّة تبدل الى ايران
غير صحيح
ليت مطالبكم كما تقول !! هذه المطالب يؤيدها الجميع ولكن التمادي في ما كتب في الدوار وما قيل هو من حرف البوصله وجعل التجمع طائفي .
في البحرين كانت مطالب الشعب واضحة جدا لا عليها غبار والقاصي والداني يعرفها ويتحدث عنها فكان لزاما لمواجهة هذه المطالب والحقوق وصبغها بصبغة تنطلي على بعض ضعاف العقول وانطلت فعلا ونجح الباطل في دمغ القضية البحرينية بالقضية الطائفية وجعل المطالب التي تتمتع بها معظم شعوب العالم حتى الفقير منها.
الطائفة نوع من أنواع الأسلحة القذرة التي تستخدمها الأنظمة لضرب المكوّن الواحد في بلد مّا لكي يتم السيطرة على جميع الشعب بجميع طوائفه .
حين تزرع بذرة الفتنة وتغذّى جيدا تشتعل نار الاحتراب الطائفي فتغدوا الساحة مهيأة لتدخل السلطة بدعم هذه الطائفة ضد تلك ويرى الحوّل القلّب اصحاب العقول الضعيفة ان تدخل السلطة الى جانبهم هو حبا لهم بينما لا يدرون انهم يستغلّون أسوأ الاستغلال بالنظر لهم كطعة سلاح تستخدم ثم ترمى عندما ينتهي مفعولها
نحن المتضررون نريد محاسبة هؤلاء الطائفيون اللذين خربوا البلاد من اولها حت اخرها.