حنط بحرينيون أكثر من 20 نوعاً من آفات الأشجار المثمرة، في صندوق عُرض في الجناح المخصص لجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية بمعرض البحرين الدولي للحدائق والذي اختتم فعالياته يوم أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016)، إذ تحدثوا عن أسرار تلك الآفات وعلى رأسها حشرة سوسة النخيل الحمراء التي أصابت كثيراً من نخيل مملكة البحرين.
وتحدث نائب رئيس الجمعية محمد توفيق إلى «الوسط» عن تفاصيل تلك الآفات والحشرات، مشيراً إلى مجموعة من الخنافس، أشهرها سوسة النخيل الحمراء.
السنابس - زينب التاجر
حنط بحرينيون أكثر من 20 نوعاً من آفات الأشجار المثمرة، في صندوق عُرض في الجناح المخصص لجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية، بمعرض البحرين الدولي للحدائق، والذي اختتم فعالياته يوم أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016)، إذ تحدثوا عن أسرار تلك الآفات وعلى رأسها حشرة سوسة النخيل الحمراء التي أصابت كثيراً من نخيل مملكة البحرين.
وتحدث نائب رئيس الجمعية محمد توفيق لـ «الوسط» عن تفاصيل تلك الآفات والحشرات، مشيرا إلى مجموعة من الخنافس، أشهرها سوسة النخيل الحمراء التي أصابت كثيرا من نخيل البحرين منذ نحو 15 عاما ، لافتا إلى أنها تستهدف النخيل فقط، وتقوم بوضع بيضها داخل النخلة، والذي يتحول ضمن مراحل نموه إلى يرقات نهمة تقوم بنخر النخلة وأكلها؛ مما يسفر عن سقوطها بشكل مفاجئ.
وتطرق إلى آفات أخرى، كالجراد بأنواعها، والتي تأتي على هيئة أسراب بالآلاف، وتأكل كل ما هو أخضر، وتهاجر مرة أخرى مسببة خسائر اقتصادية، منوها إلى أن الدول المحيطة بمملكة البحرين تكافح تلك الحشرات والآفات، مما يحول دون وصولها في أغلب الأحيان إلى مزارع البحرين.
أما الحشرات القشرية، فذكر بأنها تقوم بمص العصارة الخضراء في الأوراق مما يسهم في اصفرارها وموتها، مستدركا بأن آفة صانعة الأنفاق هي الأخرى تقوم بمص المادة الخضراء في الورقة، مما يسهم في تجعدها وتلفها وسقوطها.
هذا ونوه إلى أن كثير من تلك الآفات لا يقتصر ضررها على النخيل، بل ويصيب الإنسان، مستدركا بأن هناك في المقابل حشرات نافعة كالنحل الذي يسهم في عملية تلقيح النباتات.
وقال: «عرفت البحرين زراعة أشجار الفاكهة منذ القدم، فالنخيل يزرع منذ قرون، وكذلك أنواع عديدة من الأشجار الأخرى، وقد شهدت الزارعة بصورة عامة والفاكهة بصورة خاصة تدهورا خلال الفترة السابقة، وذلك لعدة أسباب أهمها قلة الأراضي الزراعية وارتفاع ملوحة التربة والمياه الجوفية، وارتفاع كلفة الأيدي العاملة وصعوبة التسويق وغيرها.
وتابع بأن بعض المزارعين يشتكون من قلة إنتاج أشجارهم، وعزا ذلك إلى اتباعهم أساليب زارعية غير صحيحة، ففي الكثير من الحالات تكون الأشجار متزاحمة ولا تتعرض إلى أشعة الشمس بصورة كافية، ونادرا ما يتم تسميدها.
وحول الإرشادات العامة لزراعة أشجار الفاكهة في مملكة البحرين، ذكر بأنه من الضروري أن يتمتع البستان بصرف جيد؛ لما للصرف من أهمية كبيرة لتحسين خواص التربة والتخلص من الماء الزائد وتقليل الملوحة، وضرورة إجراء عملية تقليم للأفرع الجافة والأفرع المتكسرة والأفرع غير المرغوب فيها؛ لتكوين الهيكل الخضري المناسب للشجرة، على أن تجرى العملية خلال فترة السكون في أشهر ديسمبر/ كانون الأول، يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، ويمنع إجراء التقليم أثناء نمو الأشجار؛ لما له من تأثير ضار على أشجار الفاكهة.
وأضاف بأنه يجب مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب أشجار الفاكهة باتباع التوصيات الخاصة بذلك، على أن تجرى في الوقت المناسب، وبمجرد اكتشاف الإصابة. كما وينصح استخدام المصائد الضوئية والمصائد الفرمونية والمصائد الأخرى؛ لتقليل استخدام المبيدات الكيمائية، إلى جانب إزالة مخلفات الأشجار المتراكمة أسفلها من أوراق وثمار متساقطة والحشائش الضارة؛ حتى لا تكون سببا في انتشار الحشرات والفطريات أو تحجب أشعة الشمس عن التربة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع الرطوبة وانتشار الأمراض.
وتابع بأنه عند زراعة أشجار الفاكهة في الحديقة المنزلية يجب زراعتها في المنطقة المعرضة لأطول فترة ممكنة لأشعة الشمس؛ أي في الجهة الشرقية والجنوبية؛ لأن ذلك يؤثر على كمية ونوعية الإثمار، إلى جانب زارعة أنواع وأصناف أشجار الفاكهة المحلية أو الأنواع الملائمة للظروف البيئية في البحرين، فالكثير من أشجار الفاكهة المستوردة تنمو وتعطي مجموعا خضريا جيدا، إلا أنها لا تثمر؛ لعدم ملاءمة الظروف الجوية على حد قوله.
وتطرق إلى أنوع أشجار الفاكهة الملائمة لظروف مملكة البحرين منها: النخيل، الكنار، البمبر، التوت، الصبار الحامض، الصبار الهندي، الجوافة، الترنج، الليمون، الباباي، الرمان، التين، الجيكو، المانجو، الموز، العنب، اللوز، الجامبو وأنواع أخرى.
وذكر بأن لأشجار الفاكهة احتياجات كالتربة، مشيرا إلى أن معظم أشجار الفاكهة تتميز بجذر وتدي رئيسي عميق باستثناء الموز والنخيل، وتحتاج الأشجار إلى تربة عميقة متوسطة القوام غير قلوية، ومستوى الماء الأرضي غير مرتفع وغنية بالمواد الغذائية، منوها إلى أنه ولتجهيز التربة للزارعة تتم إزالة جميع المخلفات الضارة، ثم تتم تسوية الأرض وعمل المصارف الزراعية إذا كان بالإمكان التخلص من الماء الزائد والأملاح الزائدة ومد الخطوط الرئيسية للري على عمق أكثر من متر؛ حتى لا تتأثر بالحراثة أو بجذور الأشجار، ومن ثم البدء بعملية الحراثة العميقة للتربة لتكسير الطبقة الصماء إن وجدت، ومن ثم الحراثة السطحية؛ لتفكيك التربة وتقليبها لزيادة التهوية، وبالإمكان إضافة الأسمدة العضوية خلال هذه العملية تتبعها عملية التنعيم لتفكيك الكتل الكبيرة من التربة والناتجة عن عملية الحراثة، وبعدها يتم تخطيط الأرض وتحديد مواقع زراعة الأشجار.
وتطرق إلى عملية التسميد والتي تشمل تزويد النباتات بما تحتاجه من العناصر الغذائية، منوها بأن السماد العضوي الجيد والمتحلل تماما مناسب جدا لتسميد أشجار الفاكهة؛ وذلك لأن المواد الغذائية التي تحتويها تتحلل ببطء وتمد النباتات بالعناصر الغذائية لفترة طويلة نسبيا، كما أنها تتحرك ببطء فلا تتعرض للغسل بنفس درجة الأسمدة الكيميائية، وأفضل وقت لإضافة الأسمدة العضوية خلال موسم الشتاء. أما كمية السماد فهي تعتمد على نوع السماد ونوع وعمر النبات ونوع التربة وطريقة الري.
وبين بأنه يمكن إضافة السماد العضوي بمعدل 4 كيلوغرامات/ متر مربع، وتعمل الأسمدة العضوية على تحسين خواص التربة وتعديل درجة حموضة التربة، أما الأسمدة الكيميائية المصنعة من المعادن والتي تعتبر مكملة للأسمدة العضوية، فتضاف إلى التربة في فترة موسم نمو النباتات؛ لقدرته السريعة على تعويض النقص في محتوى التربة من العناصر الغذائية، وفي صورة صالحة للامتصاص، ويمكن إضافة الأسمدة الكيميائية عن طريق التربة أو عن طريق مياه الري أو عن طريق الرش على النباتات، وذلك بحسب الكمية الموصى بها خلال موسم النمو.
وأسهب في الحديث عن مرحلة الري والتي يقصد بها تزويد النبات بحاجته من الماء دون زيادة أو نقصان، مشيرا إلى وجود عدة طرق للري مثل الغمر والرش والتنقيط. فيما أشار إلى أنه تعتبر طريقة التنقيط من أفضل وسائل الري لأشجار الفاكهة، من حيث تأمين الكمية الكافية من الماء للنباتات وبدون هدر، وتتوقف كمية الري على نوعية المياه ودرجة الجو ونوع وعمر النبات ونوع التربة وغيرها.
وقال: «على العموم فإن تحديد كمية الري تعتمد اعتمادا كبيرا على خبرة وممارسة الشخص، ومن المهم ضبط كمية الري، بحيث لا تكون التربة مشبعة جدا بالماء؛ حتى لا تؤدي إلى اختناق الجذور وموت النبات، ولا نتركها تصل إلى مرحلة الجفاف؛ مما يؤدي إلى ذبول النبات. ويفضل ري الأشجار في الصباح الباكر أو في المساء، ويجب تجنب الري وقت ارتفاع درجة الحرارة؛ لتجنب فقد الماء بالتبخر مباشرة من التربة أو عن طريق النتح من النبات وتروى الأشجار يوميا في فصل الصيف وتقل إلى مرة واحدة كل يومين في فصل الربيع والخريف وإلى مرة واحدة أو مرتين أسبوعيا في فصل الشتاء».
وواصل بأن التكاثر له طريقتان وهما الطريقة الجنسية بواسطة البذور والطريقة اللاجنسية (التكاثر الخضري). فيما تحدث عن الزراعة، منوها إلى أن المسافة المطلوبة بين الأشجار باختلاف نوع وصنف الأشجار وطريقة التربية وطبيعة التربة وطريقة الري ومسافات الزراعة، تمثل أهمية كبيرة لتحقيق الاستفادة القصوى من البستان، وبعد تحديد أماكن الغرس يتم إعداد حفرة بعمق 30 إلى 50 سنتمترا مكعبا، وتغسل التربة لعدة مرات للتخلص من الأملاح، ومن ثم تترك معرضة للشمس والهواء لمدة أسبوع إلى أسبوعين؛ وذلك للقضاء على الحشرات والأمراض، ومن ثم تخلط التربة العلوية مع سماد عضوي متخمر، وتدفن بها إلى ارتفاع 15 إلى 20 سم من سطح التربة، وتروى. ويتم اختيار شتلات من عمر سنة، قوية خالية من الإصابات، وعند الشتل يقطع ثلثها العلوي لتحقيق التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الورقي، وبعد الشتل تضغط التربة جيدا حول الشتلة وتروى. كما ينصح بحماية الشتلات ضد الرياح السائدة بوضع شبك أو سعف نخيل.
وفي موضوع آخر، أشار العضو الإداري في الجمعية محمد الهاشمي إلى أن الجمعية تقوم بطرح عدد من الدورات حول الزراعة وتدريب المهندسين والموهوبين، منوها إلى أن دورتها العاشرة حول الآفات.
العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ
شكرا لمن تشرف بزيارة جناح جمعية الزراعيين البحرينية ز
نشكر . , , جريدة الوسط .
كما ندعو المهتمين والهواة تسجيل دورة الاشجار المثمرة في البجرين مطلع الاسبوع الثاني من مارس .
وهذه الدورة
ما اشوف جبتون موضوع اللوز البحريني تري خاطرنه فيه ملينه من لكنار اللذي يخيل الي الظمئان لوزاء .المهم بعد حتي الصبار الحلو البحريني في موسمه بداء يطلع فيه دود مثل دود اللوز . والطماطة الصيقل بداء يقل .وشكرا للمحاولات والتعليمات الاخري.