العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ

رئيس القضاء الإيراني: الغرب ساعد في منع المحافظين من الفوز بمقاعد في مجلس الخبراء

صحافيون إيرانيون يتابعون النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء في وزارة الداخلية بطهران أمس - afp
صحافيون إيرانيون يتابعون النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء في وزارة الداخلية بطهران أمس - afp

اتهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية المحافظ أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016) الإصلاحيين بالعمل مع غربيين لمنع المحافظين من الفوز بمقاعد في انتخابات مجلس الخبراء التي جرت يوم الجمعة.

وقال صادق لاريجاني في بيان إن الإصلاحيين نسقوا مع «وسائل إعلام أميركية وبريطانية» لمنع من وصفهم بأنهم بعض من خدم الشعب من دخول المجلس المنوط به مهمة انتخاب الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية.

وسأل لاريجاني في بيانه الذي نشرته عدد من وكالات الأنباء «هل هذا النوع من التنسيق مع الأجانب الرامي لإبعاد هذه الشخصيات عن مجلس الخبراء يصب في صالح النظام؟»

هذا، وأحرز أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني من إصلاحيين ومعتدلين يعول عليهم لمواصلة سياسته الانفتاحية تقدماً أمس الأحد في مواجهة المحافظين في الانتخابات التشريعية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس في أكثر من نصف الدوائر الانتخابية الـ290.

وفي انتخابات مجلس الشورى، أشارت النتائج غير الرسمية المعروفة أمس إلى حصول قائمة الإصلاحيين والمعتدلين على 73 مقعداً من أصل 165.

وحصل أنصار روحاني على 60 مقعداً بشكل مباشر، يمكن أن يضاف إليهم 13 مرشحاً مستقلاً مقرباً منهم، ليصبحوا في المجموع 73 نائباً.

وبرز الأداء الجيد للإصلاحيين والمعتدلين بحصولهم على المقاعد الثلاثين الكاملة المخصصة لدائرة طهران.

وأكد الرئيس الإيراني في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر أن «الناخبين خلقوا أجواءً جديدة».

ولن تصدر النتائج النهائية الشاملة التي يفترض أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور (محافظ) قبل اليوم أو غدٍ الثلثاء.

وبفضل هذا الاختراق في طهران، ضمن معسكر روحاني لأربع سنوات مقبلة أكثر من ضعف عدد الأعضاء في البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه المحافظون مع نحو 200 نائب.

ويراهن الرئيس المعتدل على الاتفاق النووي الذي أبرمه في يوليو/ تموز 2015 مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني والذي شكل خطوة كبرى أخرجت البلاد من عزلتها.

وأدت هذه الانتخابات إلى إقصاء غالبية المحافظين المتشددين الذين كانوا معارضين للاتفاق النووي.

وجرت الانتخابات التشريعية توازياً مع انتخاب 88 عضواً في مجلس الخبراء لمدة ثمانية أعوام، وهو المجلس المكلف اختيار مرشد أعلى للجمهورية الإسلامية في إيران.

وسيشكل الفوز الساحق لقائمة «أميد» (أمل) في طهران التي تجمع أنصار روحاني من الإصلاحيين والمعتدلين زخماً قوياً لهم.

وبحسب النتائج الأولية، حل رئيس قائمة المحافظين الرئيس السابق لمجلس الشورى غلام علي حداد عادل في المرتبة الـ31، وفي حال تأكد ذلك يكون مني بهزيمة في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة.

وحل على رأس مرشحي لائحة «أمل» الواثقين من الفوز بمقعد في طهران الإصلاحي محمد رضا عارف والمعتدل علي مطهري اللذان حصلا على حوالى 1,3 مليون صوت وأكثر من 1,1 مليون صوت على التوالي.

وكان الإصلاحيون ضموا ثلاثة محافظين معتدلين إلى قائمتهم بينهم مطهري، وقد فازوا جميعهم.

وكانت قائمة الإصلاحيين والمعتدلين في طهران برئاسة محمد رضا عارف المرشح الإصلاحي السابق للانتخابات الرئاسية الذي انسحب لمصلحة روحاني ما أتاح لهذا الأخير أن يفوز من الجولة الأولى في 2013.

أما في باقي البلاد، فيتقاسم مرشحو لائحة أمل والمحافظون الأصوات مع مرشحين مستقلين لم يكونوا مدرجين على أي من اللائحتين الرئيسيتين، بحسب النتائج الجزئية.

وبعد معرفة نتائج 135 دائرة انتخابية لمجلس الشورى، حصل المحافظون على 38 مقعداً، يضاف إليهم 16 مستقلاً مقرباً منهم، ما يرفع المجموع إلى 54.

وستنظّم جولة ثانية في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار في 31 دائرة انتخابية على الأقل.

ولم تعرف حتى مساء أمس النتائج في المدن الكبيرة داخل المحافظات، وخصوصاً مشهد (شمال شرق) وأصفهان (وسط) حيث يرجح فوز المحافظين.

العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً