العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ

اغتيال رجل دين سلفي برصاص مسلحين بجنوب اليمن

مسئول: مسلحون يشتبكون مع حرس القصر الرئاسي في عدن

اغتال مسلحون مجهولون رجل الدين السلفي الشيخ عبدالرحمن العدني بإطلاق النار عليه أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016) في مدينة عدن اليمنية التي تشهد منذ أشهر تنامياً في نفوذ المسلحين وبينهم متطرفون، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه «اغتال مسلحون مجهولون (...) الشيخ عبدالرحمن العدني أثناء خروجه من منزله متجهاً نحو المسجد في منطقة الفيوش» عند الأطراف الشمالية لعدن.

وأوضح المصدر أن المسلحين أصابوا العدني بعد إطلاق النار عليه من على متن سيارة يستقلونها، وأنه توفي بعيد وصوله إلى المستشفى.

وكان العدني يتولى الإشراف على «دار الحديث» الديني في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني ذو توجهات سلفية، يضم طلاباً محليين وأجانب.

وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية في عدن زيد السلامي إن العدني كان يعرف عنه «أنه يرفض العنف والإرهاب»، مشيراً إلى أن من اغتاله يريد «الدفع بالشباب السفليين المعتدلين لانتهاج العنف».

ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، إلا أن عدن تشهد منذ استعادتها بشكل كامل من قبل القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي، وضعاً أمنياً هشاً وتنامياً في نفوذ المسلحين، بينهم جماعات متطرفة كتنظيم القاعدة وتنظيم «داعش».

إلى ذلك، قال مسئول محلي وسكان إن مسلحين يمنيين اشتبكوا مع جنود يحرسون قصر الرئاسة في مدينة عدن بجنوب اليمن أمس (الأحد) وذلك في مواجهة نادرة بين قوى كانت متحالفة في السابق.

وقال مسئول محلي إن المهاجمين يتبعون المقاومة الشعبية الجنوبية وكانوا يرغبون في مقابلة كبار المسئولين في القصر بشأن تكاليف علاج مقاتلين أصيبوا في هجوم وقع الشهر الماضي على قصر المعاشيق.

وقتل ستة حراس وأصيب كثيرون بجروح في ذلك الهجوم الذي وقع يوم 28 يناير/ كانون الثاني والذي أعلن الجناح اليمني لتنظيم «داعش» مسئوليته عنه.

وقال المسئول ‭‭»‬‬كانوا يريدون مناقشة تعويضات لأسر القتلى وتكاليف علاج الجرحى... عندما منعهم الحرس اندلعت معركة بالأسلحة النارية شملت أسلحة خفيفة ومتوسطة».

وأبلغ سكان بالمنطقة عن سقوط العديد من الضحايا في القتال لكن لم يحددوا عددهم بدقة.

من جانب آخر، قال وزير الإعلام اليمني إنه من المنتظر فتح مطار عدن بالكامل أمام رحلات الطيران التجارية خلال أسابيع في خطوة من شأنها تعزيز الثقة في قدرة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على السيطرة على المدينة المضطربة.

وقال الوزير محمد قباطي لـ «رويترز» إن المطار كان يقوم على حراسته مقاتلون محليون تم دمجهم في الفترة الأخيرة في جيش يمني جديد يعيد هادي بناءه منذ يوليو/ تموز إلى جانب قوات من الإمارات العربية المتحدة.

ونفى تقارير عن أن الإمارات سحبت قواتها من المطار قائلاً إنها كانت تجري تدويراً للقوات.

وقال قباطي «تمت أعمال صيانة أولية للمطار من الخارج لكن أعمال الصيانة الداخلية وفي الصالات لم تتم وهي تستكمل الآن». وأشار إلى أنه يتوقع استكمال العمل خلال أسابيع وأن تستأنف رحلات الطيران التجارية في ذلك الوقت.

العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً