أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي.

وقال بيان للخارجية تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016) إن ذلك جاء تعقيباً على إعلان نبيل العربي عن عدم اعتزامه الترشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية لولاية جديدة.

وأوضح المتحدث، رداً على استفسار من المحررين الدبلوماسيين، أن مشاورات رفيعة المستوى تجرى حالياً للحصول على الدعم للمرشح المصري.

وأضاف المتحدث أنه سيتم الإعلان عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة عقب استكمال المشاورات اللازمة، معرباً عن أمله في أن يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيداً لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة.

هذا، وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية نقلت عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قوله أمس (الأحد) إن فترة عمله ستنتهي في الأول من يوليو/ تموز وإنه لن يسعى لولاية ثانية.

ولم تورد الوكالة سبباً لقرار العربي - وهو وزير خارجية سابق لمصر - ألا يسعى للبقاء في المنصب.

وفي بيان صدر أمس وجهت الرئاسة المصرية الشكر إلى العربي على عمله خلال ولايته الوحيدة التي بدأت قبل نحو خمس سنوات.

وقالت مسئولة في الأمانة العامة للجامعة العربية لـ «رويترز»: «أراد (العربي) بهذا التصريح وضع نهاية للتكهنات الإعلامية حول إمكانية التجديد له مع اقتراب ولايته من نهايتها».

وأضافت أن العربي الذي سيبلغ من العمر 81 عاماً في 15 مارس/ آذار سبق له القول قبل نحو عام إنه لن يسعى لولاية ثانية. وقالت المسئولة إن العربي أبلغ الحكومة المصرية بقراره.

ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجاً على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990.