قتل ضابط في الشرطة المصرية بالرصاص أمس الأحد (28 فبراير/ شباط 2016) في شمال سيناء، وفق ما أفادت وزارة الداخلية، في هجوم تبناه تنظيم «داعش».
وقالت الداخلية المصرية في بيان إن «ملثمين أطلقوا النار على عبدالله خليل عبدالجواد خليل الذي يحمل رتبة نقيب أثناء تواجده أمام منزله في ساعة مبكرة صباح اليوم في مدينة العريش» بشمال سيناء.
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم في بيان نشر على موقع «تويتر».
وفي وقت لاحق من الحادثة، قالت المصادر إن ضابط مفرقعات أصيب ببتر في ذراعه اليمنى كما أصيب مجند ببتر في ساقه اليمنى في انفجار أصاب مدرعة شرطة أثناء بحثها عن عبوات ناسفة. وقال مصدر إن الانفجار دمر سيارة خاصة أيضاً.
وقتلت جماعة ولاية سيناء - التي بايعت «داعش» في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 والتي غيرت اسمها من أنصار بيت المقدس - المئات من رجال الجيش والشرطة في العامين الماضيين.
ولم تعلن الجماعة مسئوليتها عن هذا الهجوم تحديداً ولكنها قالت في بيان إنها مسئولة عن «سلسلة عمليات» اليوم.
من جانب آخر، ضرب النائب المصري كمال أحمد زميله توفيق عكاشة أمس (الأحد) بالحذاء فور دخوله قاعة البرلمان احتجاجاً على مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلي، وهو لقاء أثار استيياء مجلس النواب فقرر إحالة النائب إلى لجنة تحقيق برلمانية لادلائه بتصريحات اعتبرت «إهانة للمجلس والشعب».
وكان عكاشة، وهو نائب ومذيع تلفزيوني مثير للجدل معروف بتبنيه لنظريات المؤامرة، استقبل الأربعاء في منزله سفير إسرائيل في القاهرة حاييم كورين ما أثار استياء زملائه في مجلس النواب.
وقالت سفارة إسرائيل في بيان نشرته على صفحتها غداة المقابلة إن اللقاء كان «ناجحاً جداً» واستمر «أكثر من ثلاث ساعات» موضحة أن «الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات واستمرار التعاون المشترك».
من جهته أكد عكاشة في تصريحات نشرتها صحيفة «المصري اليوم» الخاصة في 25 فبراير/ شباط الحالي «اتفقنا على أن تقوم إسرائيل بدور حاسم في مسألة سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل والذي تخشى مصر من أن يؤدي إلى تقليل حصتها من مياه النهر.
وأمس الأحد أثناء جلسة للبرلمان، ضرب النائب كمال أحمد زميله عكاشة بالحذاء قبل أن يتم إخراجهما من قاعة مجلس النواب، بحسب ما قال لفرانس برس النائب خالد يوسف الذي كان شاهداً على الواقعة. وقال موقع البرلمان الرسمي على الإنترنت أن لجنة شكلت «للتحقيق في الواقعة التي صدرت من النائب كمال أحمد».
وأظهرت صور بثتها قناة سي بي سي إكسترا الخاصة النائب كمال أحمد وهو يرفع يده ممسكاً بحذائه وقد بدا عليه الغضب فيما أحاط به مجموعة من النواب لإخراجه من قاعة مجلس النواب.
وقال أحمد «عبرت عن رأي الشعب المصري، وهذا الحذاء (القيته) ليس على راس ووجه عكاشة فحسب لكن على الكنيست والكيان الصهيوني».
ومن جهته أكد النائب مصطفي بكري لـ فرانس برس أن البرلمان شكل لجنة خاصة للتحقيق مع عكاشة «بتهمة إصدار تصريحات فيها إهانة للمجلس والشعب والأمن القومي».
وأوضح خالد يوسف أن عقوبة عكاشة «قد تصل إلى إسقاط عضويته» معتبراً أن تصريحات عكاشة بشأن سد النهضة هو «حديث في أمور تتعلق بالأمن القومي».
العدد 4923 - الأحد 28 فبراير 2016م الموافق 20 جمادى الأولى 1437هـ