كشفت مصادر أردنية مطلعة لـ "القبس" عن بوادر صفقة تطبخ على نار هادئة في الأردن بين جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة ومرجعيات عليا في البلاد، من أجل إنهاء ملف «جمعية الإخوان المسلمين» المرخصة، لقاء مشاركة الجماعة في الحياة السياسية في البلاد من باب مجلس النواب، والترحيب بقانون الانتخاب الجديد ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (28 فبراير/ شباط 2016).
التسريبات الإعلامية التي بدأت تطفو على السطح تؤكد أن الجماعة ذاهبة في إطار الهدنة طويلة الأمد مع الحكومة، خصوصاً في ظل «الخسائر» المتراكمة التي طالتها بعد مغادرة ما يعرف بالربيع العربي، والذي شهد نزول الإخوان إلى الشارع ومقارعة النظام والمطالبة بإصلاحه، بل وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك. وشهدت الجماعة في آخر سنتين انشقاقين، الأول ما يعرف بجماعة «زمزم الإصلاحية»، والثاني تأسيس «جمعية الإخوان المسلمين» التي تحاول أن تسعى جاهدة لأن تكون خلفاً قانونية ومعنوياً للجماعة الأم.
ورجّح خبراء لـ "القبس" أن تكون الأيام المقبلة حاسمة لجهة إعلان الجماعة وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي مشاركتها في الانتخابات النيابية. وأنهى قانون الانتخاب الجديد الصوت الواحد الذي كان «الإخوان» يضعونه شماعة لعدم مشاركتهم في الانتخابات التي قاطعوها في عامي 2010 و2013. ويرى الخبراء أن الظروف الإقليمية المحيطة بالأردن من جميع الجهات ستدفع جميع مكونات الحياة السياسية إلى المشاركة في العملية السياسية، بعيداً عن المقاطعة، خصوصاً ما يجري في دول الجوار من حالات احتراب أدت إلى تفسخها.