طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير السبت (27 فبراير/ شباط) بتعزيز فعالية وسرعة إجراءات ترحيل المهاجرين الوافدين من الجزائر وتونس والمغرب، عشية جولة في هذه البلدان الثلاثة، كما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016).
وقال الوزير الأماني في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية "يجب أن نتمكن من تعزيز فعالية وسرعة العملية". وأكد توماس دي ميزيير أن ألمانيا قد تدرس وسائل مساعدة هذه الدول الثلاث لتعريفها بمواطنيها الذين سيتم ترحيلهم. وأضاف إنه من الممكن اللجوء إلى التقنيات الحديثة على غرار استخدام البيانات البيومترية لتحديد هوية هؤلاء المواطنين، مشيراً إلى أن جولته في بلدان شمال إفريقيا ترمي إلى تحسين التعاون في آليات إعادة مواطني دول المغرب العربي الذين عليهم مغادرة ألمانيا.
جدير بالذكر أن مشروع برلين لقي تنديداً من منظمات غير حكومية ركزت على القيود التي تفرضها بعض هذه الدول على حرية الرأي أو الوضع الحرج للمثليين، إلا أن دي ميزيير أكد إمكانية تصنيف بلد على أنه "آمن" عند انعدام الاضطهاد والعقوبات أو الممارسات المجردة من الإنسانية، مفيداًً بأن المغرب والجزائر وتونس تفي بهذه الشروط.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الجزائريين والتونسيين والمغاربة الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا متدن بعد ارتفاعه أواخر 2015، ففي شهر يناير/كانون الثاني تقدم 1600 مغربي و1600 جزائري و170 تونسياً فقط بطلبات لجوء.