قال مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي مستورا إن الضامن الحقيقي لاستمرار اتفاق "وقف الأعمال العدائية" هما الدولتان الداعمتان للقرار روسيا والولايات المتحدة إضافة إلى مجلس الأمن الذي دعم الاتفاق، وفق ما نقل موقع قناة الـ"بي بي سي" اليوم الأحد (28 فبراير/ شباط 2016).
وأوضح دي ميستورا في مقابلة خاصة مع القناة أن رؤية الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا تتلخص في ثلاثة محاور هي: رفع الحصار، وإيصال المساعدات، وأخيراً تقوية الاقتصاد السوري. واستبعد دي ميستورا إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى سوريا في الوقت الراهن.
وكان اتفاق وقف الاقتتال، الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو، قد دخل حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة/ السبت. وقد رحب وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ببدء سريان الاتفاق وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن وقوع خروقات محدودة لاتفاق وقف الاقتتال. وبحث الجانبان خلال اتصال هاتفي إمكانيات استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة التي تأمل الأمم المتحدة في أن تُعقد في السابع من الشهر المقبل.
وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يتضمن تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، كما أعلن نحو مئة فصيل من المعارضة، تنضوى تحت لواء "الهيئة العليا للمفاوضات"، احترامهم للاتفاق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قراراً يدعم الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بوقف الاقتتال في سوريا. وطالب المجلس الأطراف كافة بالالتزام بالاتفاق. وإذا صمد اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا سيكون ذلك أول هدنة، برعاية الدول الكبرى، يشهدها الصراع الذي بدأ منذ نحو 5 أعوام.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ عشر ضربات جوية السبت في مسعى للتصدي لهجوم تنظيم "داعش" على بلدة تل أبيض على الحدود بين سوريا وتركيا. وأضاف المرصد أن 45 على الأقل من مقاتلي تنظيم الدولة و20 من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلوا في الهجوم.
كما أعلنت مصادر طبية عن مقتل من عناصر الفوج العاشر (مشاة) التابعين للجيش الحر، أثناء تصديهم لتقدم قوات من الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالية بعد ساعات من دخول التهدئة حيّز التنفيذ. وفي حماة، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هجومين نفذهما انتحاريان بعد ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن انتحارياً قاد سيارة محملة بالمتفجرات وفجر نفسه في وقت مبكر السبت فقتل شخصين على مشارف بلدة سلمية، كما فجر انتحاري آخر على متن دراجة نارية نفسه عند مدخل بلدة الطيبة فقتل أربعة أشخاص بعدها بفترة قصيرة.
شكراً للملك سلمان بن عبدالعزيز آلِ سعود
هو سبب الهدنة حيث أن المتآمرين على سوريا خافوا من التحالف الإسلامي الذي يقوم الآن بمناورات عسكرية ضخمة هي الأكبر في العالم على مر العصور.