ينفذ مجلس الشورى اليوم ما توعد به الأسبوع الماضي من أخذ إجازة إجبارية عن حضور جلستهم الاعتيادية اليوم الأحد (28 فبراير/ شباط 2016)، وذلك لعدم وجود مشاريع يناقشونها، بحسب رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح.

وكان رئيس مجلس الشورى، علي الصالح، أبلغ أعضاء المجلس بعدم عقد جلسة اليوم (الأحد)، وهي المرة الأولى في تاريخ المجلس والتي يكون فيها الشوريون في «أبسنت إجباري» بعد أن نضبت مشاريع القوانين لديهم، بحسب الصالح.

وجاء إعلان الصالح في ختام جلسة الشورى الأحد الماضي (21 فبراير/ شباط 2016). وودّع الشوريون على أمل أن يلقاهم بعد أن تصلهم مشاريع قوانين من مجلس النواب.

وقال مخاطباً أعضاء المجلس الحاضرين «لأول مرة في تاريخ المجلس لا يكون لدينا موضوعات للجلسة المقبلة»، معتبراً أن «هذه سابقة لم تحدث في أي من الفصول التشريعية الماضية».

وأعلن لهم أنه «لن تكون هناك جلسة الأسبوع المقبل إلى أن تتوافر لدينا موضوعات أو تشريعات، فإلى اللقاء عندما يكون عندنا حصيلة من التشريعات لمناقشتها».

وتأكيداً على ما قاله الصالح، فلم يعلن المجلس عن جدول أعماله لجلسة اليوم المعتادة، كترجمة عملية لما قرره الشوريون.

وبذلك تكون الرسالة التي أراد الصالح ومعه الشوريون إيصالها إلى مجلس النواب قد وصلت، على رغم كل الغضب الذي أظهره النواب على قرار الشورى المذكور، والذي لم تفلح معه كل محاولات رئيسهم الملا للتهدئة وتأكيده على استمرار التعاون مع مجلس الشورى.

وعبّر نواب في جلستهم الأخيرة، الثلثاء الماضي (23 فبراير/ شباط 2016) عن استيائهم مما وصفوه «تعطيلاً» للمشروع الإصلاحي من قبل الشوريين في «شهر الميثاق» وهو شهر فبراير، مطالبين إياهم بعرض ما أنجزوه وما قدموه خلال الفصل التشريعي الحالي، ومقارنته بما قدمه مجلس النواب، مشعلين شرارة خلافات بينهم وبين زملائهم في مجلس الشورى متهمين إياهم بتعطيل العمل التشريعي، وذلك بعد أن أعلن مجلس الشورى عبر رئيسه علي الصالح عدم عقد جلسة اليوم (الأحد).

وبدأ النائب جمال بوحسن، مسلسل الهجوم على مجلس الشورى بقوله «هذا التصريح لا يخدم السلطة التشريعية والمجلس الوطني بغرفتيه الأولى والثانية، نحن سلطة تشريعية ويجب أن يكون هناك تعاون، ولا يضرب أحدنا الآخر. المجلس التزم الصمت بالكثير من الأمور، والآن يتم ضرب المجلس في الخلف، ويُطعن فيه، وهذا ليس من مجال التعاون. ونرى أن يتم التهدئة ويلتزم الجميع التهدئة من أجل مصلحة الجميع».

أما النائب خالد الشاعر، فذكر أن «تعطيل الجلسة له مآرب أخرى. يقولون لنا لا تضربون في الشورى، ونحن نرى أنهم يضربون فينا، الأسابيع الثلاثة الماضية تم فيها ضرب النواب، واتهامهم بتعطيل المشاريع، في حين أن مجلس الشورى لم يتعدَّ ما قدمه من تعديلات ومشاريع أصابع اليد».

وأضاف الشاعر «إعلان تعطيل جلسة الشورى عملية كان مخططاً لها، وأنا أجزم بذلك، وحصلت في ليلة من ليالي الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن قام أحد الشوريين بأخذ حجز للسفر، ولن يعودوا إلا في شهر 3»، مشيراً إلى أن «هناك أكثر من 20 مشروعاً بقانون لدى أدراج الشورى».

فيما وجه النائب عادل العسومي كلاماً لرئيس مجلس الشورى علي صالح لصالح «لن نتعرض لك أنك أوقفت بعض المشاريع... وإذا كانت لديك مشكلة خذ بشتك وتعال لرئيس المجلس وحل المشكلة».