العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ

بحرينيَّات يواجهن قسوة الحياة بإبداع في صناعة السماد الطبيعي

تقع على كاهلهن إعالة أسرة بكافة أفرادها لأسباب متعددة كالطلاق أو الترمل أو غياب الزوج أو عجزه أو وفاته أو وفاة الأب أو عجزه في حالة المرأة غير المتزوجة وفي ظل عدم وجود عائل آخر، لا تجد تلك النساء طريقاً إلا الإبداع لمواجهة قسوة الحياة مهما اختلفت ظروفها.

نساء بحرينيَّات انخرطن ضمن مشروع «إعادة تدوير بقايا الأطعمة وتحويلها لسماد عضوي دعماً للمرأة المعيلة» والتابع لمكتب دعم المرأة المعيلة بجمعية نهضة فتاة البحرين، اختلفت ظروف حياتهن وقسوتها، واتفقن على الإبداع.

إحدى منتسبات هذا المشروع والتي توفي زوجها منذ سنوات إثر حادث أليم، ودفعتها الظروف إلى تحدي الحياة وتربية أبنائها ومنهن «إقبال»، والتي وقفت في ركن الجمعية بمعرض البحرين الدولي للحدائق للتحدث عن تجربة والدتها في صناعة السماد الطبيعي في المنزل والاستفادة من بيعه.


ضمن مشروع مكتب دعم المرأة المعيلة بجمعية «النهضة»

بحرينيات يواجهن قسوة الحياة بإبداع في صناعة السماد الطبيعي

السنابس - زينب التاجر

تقع على كاهلهن إعالة أسرة بكل أفرادها لأسباب متعددة كالطلاق أو الترمل أو غياب الزوج أو عجزه أو وفاته أو وفاة الأب أو عجزه في حالة المرأة غير المتزوجة وفي ظل عدم وجود عائل آخر، لا تجد تلك النساء طريقاً إلا الإبداع لمواجهة قسوة الحياة مهما اختلفت ظروفها.

نساء بحرينيات انخرطن ضمن مشروع «إعادة تدوير بقايا الأطعمة وتحويلها لسماد عضوي دعماً للمرأة المعيلة» والتابع لمكتب دعم المرأة المعيلة بجمعية نهضة فتاة البحرين، اختلفت ظروف حياتهن وقسوتها، واتفقن على الإبداع.

إحدى منتسبات هذا المشروع والتي توفي زوجها منذ سنوات إثر حادث أليم، ودفعتها الظروف إلى تحدي الحياة وتربية أبنائها ومنهن «إقبال»، والتي وقفت في ركن الجمعية بمعرض البحرين الدولي للحدائق للتحدث عن تجربة والدتها في صناعة السماد الطبيعي في المنزل والاستفادة من بيعه، إذ قالت: «نقوم بتصنيع السماد الطبيعي من خلال تحويل المواد العضوية التي ترمى في صناديق القمامة من مخلفات الحديقة ومخلفات المطبخ العضوية وبقايا المائدة إلى تربة سهلة التفتت وغنية بالمواد العضوية المنحلة من خلال وضعها لفترة من الزمن في برميل السماد الدوار.

وذكرت أن الجهاز صممه المهندس البحريني إبراهيم حميد، وهو سهل الاستخدام في المنزل ولا يعمل بالطاقة الكهربائية ولا يحتاج لأي مواد لتشغيله، والمواد المستخدمة فيه جميعها من مخلفات الأطعمة المنزلية وأوراق الشجر المتساقطة من الحديقة، مشيرة إلى كيفية تحضير السماد الطبيعي والتي تستغرق 21 يوماً فقط، خلالها تضع عدداً من العناصر المتاحة كالأوراق الخضراء وقشور الفواكه والخضروات وبقايا المائدة لتوفير النيتروجين إلى جانب أوراق الشجر الجافة ونشارة الخشب لتوفير الكربون وتقوم بتحريك الجهاز لضمان وصول الأوكسجين والرطوبة لمحتوياته.

وتابعت أنه يفضل عدم استخدام اللحوم، منتجات الألبان، الدهون، العظام، البذور، الجذور الحية والعلامات التجارية الملصقة على الفواكه، منوهة بأن الفكرة تدور في توفير كل العناصر المطلوبة في الجهاز وتحللها بواسطة الكائنات المجهرية الحية التي تحتاج إلى الأوكسجين مكونة بذلك بعد فترة السماد الطبيعي.

ومن جانبها، أشارت مسئولة المشروع في الجمعية وداد المسقطي إلى أن المشروع هو أحد مشاريع مكتب دعم المرأة المعيلة، منوهة إلى أن المكتب هو أول مكتب بمملكة البحرين لدعم المرأة المعيلة من ذوات الدخل المحدود والمتدني والتي تقع على كاهلهن مسئولية إعالة الأسرة بكل أفرادها ومن أهم أهدافه تحسين الظروف المعيشية للمرأة المعيلة وأبنائها وتوفير فرص عمل لهن وتمكين المرأة المعيلة من الحصول على الخدمات.

وتابعت بأن مشروع تدوير بقايا الأطعمة المنزلية وتحويلها لسماد عضوي هو مشروع تنموي، بيئي حامٍ ومحافظ على البيئة من الملوثات من ناحية، ومشروع داعم لتحسين الظروف المعيشية للمرأة المعيلة وأبنائها من ناحية أخرى، من خلال توفير فرص عمل لهن وتمكين المرأة المعيلة اقتصادياً. وبشأن شروط القبول، ذكرت المسقطي أن تكون المرأة المعيلة متزوجة أو غير متزوجة وحيدة في تحمل جميع مسئوليات الأسرة، دخل المرأة المعيلة لا يفي بمتطلبات الأسرة.

وحول أهدافه ذكرت بأنه يهدف للتخلص من بقايا الأطعمة المنزلية المضرة بالبيئة والصحة بطرق ووسائل حامية للبيئة، تكوين مشروع صغير للأسر المحتاجة تديره بنفسها لتوفير مصدر دخل لها، تعويد الأسر على عملية فرز المخلفات المنزلية لإعادة تدويرها بالطرق والوسائل الصحيحة والمحافظة على البيئة، تخفيف العبء على الدولة لضخامة التكاليف المالية المصروفة على تدوير المخلفات، خلق فرص عمل بتوفير وظائف جديدة باستخدام أساليب ووسائل لتسويق السماد الطبيعي في السوق المحلي، تنمية وتشجيع ودعم المشاريع الصغيرة الجديدة، خلق شبكة من العلاقات الاجتماعية الداعمة والمساندة للمشروع في المجتمعات المحلية بجميع مخلفات الأطعمة المنزلية يومياً.

وتطرقت إلى الحديث عن مكتب دعم المرأة المعيلة، والذي يهدف إلى حصر نسبة النساء المعيلات في البحرين، الوقوف على أوضاع المرأة المعيلة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً إلى جانب توفير الدعم والمؤازرة للمرأة المعيلة ولأسرتها وتمكين المرأة المعيلة من الحصول على الخدمات والاهتمام بأحوال الأسر التي تعيلها نساء ودراسة قضاياها ومشكلاتها لغرض المساهمة في التخفيف من آثارها، منوهة بأنه تابع لجمعية نهضة فتاة البحرين التي تأسست في العام 1955 وكانت أول جمعية نسائية في الخليج والجزيرة العربية وتتبع الجمعية عدد من المؤسسات.

إحدى منتسبات المشروع
إحدى منتسبات المشروع
إقبال ابنة إحدى منتسبات المشروع - تصوير عيسى إبراهيم
إقبال ابنة إحدى منتسبات المشروع - تصوير عيسى إبراهيم

العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:20 ص

      الله يوفقهم المشروع ممتاز من ناحية انه لا يحتاج لاستثمار مالي اولي كما انه مفيد للبيئة.

    • زائر 2 | 11:01 م

      ماشالله مشروع ممتاز التقليل من النفايات في البيئة موفقة عزيزتي

    • زائر 1 | 9:35 م

      عفيه

      للمرأة البحرينيه المكافحه....

اقرأ ايضاً