يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أربع دول في غرب إفريقيا بينها نيجيريا، حسبما أعلن مكتبه أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016)، في إشارة جديدة إلى رغبة أنقرة الاضطلاع بنفوذ كبير في المنطقة.
ويبدأ أردوغان جولته اليوم (الأحد) من ساحل العاج، قبل أن يتوجه إلى غانا ثم إلى نيجيريا التي تشكل مركزاً للنفوذ الاقتصادي. ويختتم الرئيس التركي جولته في غينيا (الخميس) المقبل.
وبحسب البيان، ستكون المرة الأولى التي يزور فيها رئيس تركي ساحل العاج وغينيا.
ويقود أردوغان، الذي زار أثيوبيا وجيبوتي والصومال في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، حملة لتعزيز الوجود التركي في أفريقيا.
وتأتي زيارة أردوغان إلى ساحل العاج بعد يوم من استخدام الشرطة التركية أمس (السبت) خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتجين على حملة عسكرية عنيفة بدأت قبل ثلاثة أشهر مرفقة بمنع للتجول في مدينة دياربكر ذات الأكثرية الكردية في جنوب شرق البلاد.
وتجمع الآلاف في حديقة كوشويولو للمطالبة برفع حظر التجول وخصوصا بهدنة من 24 ساعة لإنقاذ العالقين في سور، بحسب مراسل فرانس برس.
وبدا التجمع سلمياً بكلمات ألقاها مسئولون أكراداً لكن المشاركين انتشروا لاحقاً في اتجاهات مختلفة فيما استهدفتهم الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وعلى صعيد متصل، أعلنت قناة تلفزيونية مستقلة موالية للأكراد في تركيا أمس (السبت) أن السلطات أمرت بحجبها اتهمتها بـ «الترويج للإرهاب» لحساب المقاتلين الأكراد.
وقال تلفزيون «آي.ام.سي» في بيان إن الادعاء التركي وجه رسالة إلى مشغل القمر الاصطناعي الرئيسي في تركيا «تورك سات» طلب منه فيها وقف بث القناة ونفذ الطلب فوراً.
وتابع التلفزيون أن مبررات صدور الأمر هي «القيام بالترويج لمنظمة إرهابية». وعادة ما يعني ذلك في تركيا بث أو نشر معلومات تعتبر داعمة لحزب العمال الكردستاني المحظور.
العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ