قال ناشط حقوقي في تونس السبت (27 فبراير/ شباط 2016) إن وضع الجالية التونسية في ليبيا "أصبح صعبا بسبب الاعتقالات العشوائية وتعقد الأوضاع الأمنية".
وقال الخبير والناشط مصطفى عبد الكبير المهتم بالشأن الليبي في تونس إن الوضع في ليبيا يعتبر متأزما منذ فترة بالنسبة للجالية التونسية، التي تضم الآلاف من العمال والعائلات المتصاهرة مع ليبيين.
وأوضح في تصريحاته لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة أن "الجديد هو أن هناك صعوبة في التنقل من طرابلس في اتجاه معبر راس جدير الحدودي بسبب كثرة البوابات الأمنية وانقطاع الطرقات".
وأضاف عبد الكبير أن مطار معيتيقة يشهد إيقافات عشوائية ومركزة أساسا على الهوية.
وتشكو السلطات في ليبيا من تزايد اعداد الجهاديين الوافدين من تونس للانضمام الى تنظيمات متشددة وفي مقدمتها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المتمركز في مدينة سرت وجيوب أخرى قريبة من الحدود التونسية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين رحلت ليبيا ثمانية عناصر تونسية يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات ارهابية كما سلمت تونس خمسة عناصر كانوا في طريقهم للانضمام الى تنظيم داعش المتطرف.
وقصفت طائرة أمريكية الأسبوع الماضي منزلا يتحصن به ارهابيون في مدينة صبراتة أوقعت أكثر من 40 قتيلا معظمهم تونسيون كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في تونس، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وقال عبد الكبير "أنصح التونسيين المتوجهين إلى ليبيا تأجيل ذلك في هذه الفترة لأن الوضع صعب والظروف الأمنية غير واضحة".