استقبلت أسرة الوكيل رقيب في قوات الطوارئ في القصيم الشهيد بدر بن حمدي الرشيدي خبر استشهاد ابنها غدراً بواسطة اثنين من أقاربه المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي بقلوب مؤمنة، وذلك حسبما أفادت صحيفة "الرياض" اليوم السبت (27 فبراير/ شباط 2016).
وعبّر بندر شقيق بدر الرشيدي الشهيد المغدور به على يد أقاربه المنتمين لتنظيم داعش لـ "الرياض " عن فخره واعتزازه بأخيه الشهيد الذي قدم حياته فداء للوطن ولم ينجرف تحت لولاء الفكر الضال وقال "لله الحمد الوالدة استقبلت الخبر بقلب مؤمن, وامرأته حامل ولديها طفلان، لكنه إن شاء الله سيزف إلى جنات الخلد، إن الشهيد كان ملتزماً محافظاً على واجباته الدينية وقارئاً لكتاب الله".
من جهته، كشف للرياض أحد العاملين بمحطة مجاورة لموقع حادثة القتل أن القضية حدثت ليلاً وفي مكان مظلم وقليل الحركة مبيناً أن الجناة استوقفوا القتيل وتعاركو معه وقتلوه رمياً بالرصاص وقد باشرت الجهات الأمنية القضية في وقته.
يذكر أن الشهيد بدر يبلغ من العمر 32 عاماَ وأمضى بالخدمة لوطنه 12 عاماَ في قطاع الطوارئ بمنطقة القصيم برتبة وكيل رقيب بمركز روض بن هادي التابع لمحافظة الحائط؛ الذين قدموا مواساتهم للأسرة، حيث استشهد ابنهم على يد ابن خالته وابن عمه المنتمين للتنظيم الإرهابي " داعش"، بالقرب من محطة وقود تقع على طريق بريدة – عنيزة، ثم أخرجاه من السيارة لينفذاه عملية القتل، وحاول الشهيد الرشيدي جاهداً أن يفلت منهم ويهرب ولكنه لم يستطع وبعد صعوبة في السيطرة عليه، طالب المجني عليه من أبناء عمه الاستعاذة من الشيطان الرجيم، إلا أن دعواته لم تثر أي انتباه لهما وكانا مصران على تنفي تثر أي انتباه لهما وكانا مصران على تنفيذ جريمتهما، فقام أحدهما بإطلاق النار (ست طلقات) على الوكيل رقيب بدر الرشيدي مما أدى إلى وفاته فوراً.
ويعيد المقطع الدموي المصور الذكرى المؤلمة لجريمة "الشملي" التي نفذها إرهابيون في قريبهم أيام عيد الأضحى الماضي وأبدى العديد من المتداولون تأثرا من الجريمة وتعاطفا مع الضحية وتجريماً لفعلهم الإجرامي كما جرى تداول رسائل وصور وأرقام وأنواع سيارات زعمت أنها للجناة، وينتظر أن تصدر الداخلية إيضاحا حول المقطع المتداول والقضية والجناة.