من المقرر أن يفوز الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو ضمن الفائزين بجوائز الأوسكار، في الحفل السنوي الثامن والثمانين إذ تزداد التوقعات بفوز هذا الممثل الأميركي بجائزة أفضل ممثل للعام الجاري، بعد خسارته لخمس ترشيحات سابقة.

دي كابريو، الشاب الوسيم الذي عرفناه في الفيلم الشهير تايتانك كعاشق يعيش الحب حتى النهاية حتى لو كانت نهاية مأساوية، نراه  في فيلمه الاخير "العائد"، الأب الذي يعيش عاطفة "الأبوة" بعمق كبير، يأخذ بثأر ولده الذي يحمل دما هنديا من طرف أمه، بحيث بدا دي كابريو كممثل، لا يضاهى في قدرته على نقل الآلام الفظيعة والمكبوتة و لعل مشهد "خياطة الشق في عنقه"  يعد واحد من اهم  المشاهد السينمائية التي لا تنسى والذي يعيد الى الاذهان فيلم " الرقص مع الذئاب".
وعلى الرغم من منافسة عدد كبير من الفنانين على الجائزة، وهم البريطاني إيدي ريدماين الحاصل على الجائزة العام الماضي، وبراين كرانستون، ومات ديمون، إلا أن صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ترى  أن الممثل الألماني مايكل فاسبندر، المرشح للجائزة عن دوره في فيلم السيرة الذاتية “Steve Jobs”، أقوى منافس لدي كابريو، اذ  كان أفضل الفنانين الذين قدموا شخصية جوبز، في السير الذاتية التي تناولت حياته.
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" قد اعدت تقريرا، يوضح لماذا سيحصل دي كابريو على الجائزة، وكان أول الأسباب إلى حصوله على جائزتي الجولدن غلوب، والبافتا البريطانية إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى، وهم مؤشران قويان لامكانية حصوله على الأوسكار.
وقال النقاد إن الممثل الالماني فاسبندر سيكون حصان الأوسكار الرابح، إلا أنه اداءه كان يفتقد الى التغيير الجسدي، والذي تفضله الأكاديمية، وكذلك، لم يحقق الفيلم العائد المادي المطلوب في دور العرض، لذلك هناك فرصة هائلة لفوز دي كابريو بالجائزة هذا العام.
 ومن المعروف اهتمام أعضاء أكاديمية العلوم والفنون المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار للفنانين القادرين على تغيير أجسادهم، وتقليل أو زيادة أوزانهم، ولذلك خسر دي كابريو ترشحه الخامس منذ عامين، وحصل على الجائزة الممثل الأميركي ماثيو ماكونهي عن دوره في فيلم “Dallas Buyers Club”، ولكن ما فعله دي كابريو في فيلمه الأخير، سيمكنه أخيرا من الحصول على الجائزة.