أعلنت مصادر حكومية وطبية اليوم السبت (27 فبراير/ شباط 2016) أن 14 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي نفذه مساء الجمعة حركة "الشباب" الصومالية التي استخدمت كميات كبيرة من المتفجرات في العملية. وقال طبيب في مستشفى مدينة في مقديشو لوكالة فرانس برس ان شخصين توفيا متأثرين بجروحهما ما يرفع حصيلة الضحايا من 12 إلى 14 قتيلاً في تفجيرين وتبادل اطلاق النار تلاهما بين المسلحين الاسلاميين وقوات الامن.
وصرح الطبيب محمد معلم السبت أن "18 جريحاً أدخلوا إلى المستشفى"، مشيراً إلى "وفاة اثنين منهم حتى الآن متأثرين بجروح خطيرة جداً أصيبا بها". وكان مسئول في الشرطة قال لفرانس برس مساء الجمعة ان التفجيرين أديا إلى سقوط 12 قتيلاً. وقال ابراهيم محمد أن "أحد الانفجارين حدث بالقرب من حديقة عامة والثاني بالقرب من فندق سيل" القريب من المجمع المحصن للرئيس الصومالي ومكتب رئيس الوزراء".
وصرح وزير الأمن الصومالي عبد الرزاق عمر محمد "حسب خبرائنا، المتفجرات التي استخدمت تزن حوالى مئتي كلغ، أي أكبر من كمية المتفجرات التي استخدمت ضد فندق الجزيرة" في يولسيو/ تموز 2015، "ما يجعل هذا الانفجار الأكبر" الذي يسجل في مقديشو. وأضاف ان "قوات الامن نجحت في توقيف الشاحنة (المفخخة) عند حاجز بينما كانت تقتحم المكان وهذا سمح بالحد من عدد الضحايا"، موضحا ان "الشاحنة انفجرت في مكانها وقتلت الناس المحيطين بها".
وكانت حركة الشباب طردت من مقديشو في أغسطس/ آب 2011، ثم خسرت القسم الاكبر من معاقلها. وتمتنع غالباً عن خوض القتال التقليدي، مفضلة العمليات والاعتداءات الانتحارية. لكن مقاتليها ما زالوا يسيطرون على عدد كبير من المناطق الريفية ويشكلون تهديدا للامن في الصومال والبلدان المجاورة، خصوصا كينيا حيث شنوا عددا كبيرا من الاعتداءات التي اسفرت بالاجمال عن مقتل اكثر من 400 شخص منذ 2013.