أبدى مسئولون كبار بوزارة الدفاع الأميركية قلقهم من طموحات كوريا الشمالية النووية يوم أمس الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) أثناء تفقدهم مواقع أميركية للدفاع الصاروخي، وذلك بعد يوم واحد من مشاهدة اختبار إطلاق الجيش ثاني صاروخ باليستي عابر للقارات خلال أسبوع.

وقال نائب وزير الدفاع روبرت وورك وقائد القوات النووية الأميركية الأميرال سيسل هاني، إنهما واثقان من قدرة الدفاعات الصاروخية الأميركية على مواجهة التهديد النووي من بيونج يانج. وكانت تصريحاتهما ثاني يوم من الرسائل التي أطلقتها كوريا الشمالية بشأن طموحاتها النووية. وقال وورك إن اختبار إطلاق صاروخ منيتمان 3 غير المزود بأسلحة ليل الخميس استهدف إظهار مصداقية الأسلحة النووية الأميركية لمنافسين نوويين محتملين مثل روسيا وكوريا الشمالية.

ويمثل تفقد المنشآت الدفاعية الصاروخية إشارة أخرى لبيونج يانج التي فجّرت في الآونة الأخيرة شحنة نووية تحت الأرض وأجرت اختباراً لصاروخ في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. وتملك الولايات المتحدة حالياً 30 صاروخاً اعتراضياً بقواعدها في الأرض لاستهداف وتدمير الصواريخ النووية الباليستية وهي مازالت في الجو. ويوجد أربع من هذه الصواريخ الاعتراضية في فاندينبرج والباقي في فورت جريلي بألاسكا. ويقوم الجيش الأميركي ببناء 14 صاروخاً اعتراضياً آخر بتكلفة نحو مليار دولار، وسيتم نشرها في فورت جريلي بحلول نهاية 2017.