رحبت لندن باتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وقال مندوبها لدى الأمم المتحدة، إن الاتفاق "إذا ما تم تنفيذه بالكامل، يمكن أن يكون، أهم خطوة نخطوها إلى الأمام، خلال السنوات الخمس الماضية ، وفق ما قالت وكالة الاناضول التركية اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016)
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، في وقت متأخر، ليل الجمعة، في إفادته أمام مجلس الأمن، عقب اعتماد المجلس، اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي صاغته أمريكا وروسيا بشكل مشترك.
وتابع السفير البريطاني، قائلا "سيقربنا هذا الاتفاق، من وضع حد للعنف، وينهي الصراع في الأفق السوري، على أمل تحقيق الانتقال السياسي".
واستطرد قائلا "هناك عدة إجراءات يتعين اتخاذها لنجاح استئناف المفاوضات، المزمع عقدها في مدينة جنيف السويسرية، في السابع من شهر مارس/آذار المقبل".
وحدد رايكروفت، 3 إجراءات رئيسية تتمثل في "المراقبة الشفافة والقابلة للتحقق من بنود الاتفاق، وفي المستقبل من وقف إطلاق النار، واتخاذ تدابير لبناء الثقة لإظهار التزام النظام (السوري) في العملية السياسية، وثالثا ضرورة أن نرى نهاية كاملة لعرقلة الإمدادات الطبية إلى المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها".
ودعا السفير البريطاني، روسيا، إلى ضرورة "تحويل الأقوال إلى أفعال، واستخدام نفوذها الفريد على نظام الأسد والميليشيات التابعة له، والداعمين الآخرين، بهدف الالتزام بهذا الاتفاق واذا لم تفعل موسكو ذلك، فإننا سوف نتعثر مرة أخرى، ومن ثم تستمر دوامة العنف".
ومضي قائلا "ولا ينبغي أن ننسى أن 1380 مدنيا قتلوا، وأصيب 5789 آخرين، جراء غارات روسيا والنظام، منذ بدأت موسكو حملتها في سوريا (أيلول/سبتمبر الماضي)، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت مخيمات للنازحين واللاجئين".
وفي وقت متأخر الجمعة، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بالوصول الإنساني للمحاصرين.
وذكر المبعوث الأممي الخاص الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في إفادته للمجلس، أن "الاتفاق لا يشمل، داعش، وجبهة النصرة، وجميع الجماعات الإرهابية الآخرى المدرجة على قائمة الإرهاب، من قبل الأمم المتحدة".