قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أمس الأول الخميس (25 فبراير/ شباط 2016)، بزيارة تفقدية إلى دار الكرامة للرعاية الاجتماعية بمنطقة الرفاع الشرقي، وذلك في إطار المتابعة الميدانية لمختلف المرافق التابعة للوزارة تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة بأهمية تفقد الخدمات المقدمة للمواطنين بجميع فئاتهم وتلمس احتياجاتهم على أرض الواقع وتلبية ما يصبون إليه بشكل مباشر.

وخلال الزيارة اطلع حميدان على أقسام الدار والبرامج والخدمات التي تقدمها، كما استمع إلى شرح قدمه الرئيس التنفيذي لدار الكرامة للرعاية الاجتماعية، سعيد السماك، تناول فيه إنجازات الدار، منذ تأسيسها تنفيذاً للمرسوم بقانون رقم (5) لسنة 2007م، بشأن مكافحة مشكلة التسول ومساعدة فاقدي المأوى ممن تقطعت بهم سبل الحياة من جراء الحوادث والمشكلات الاجتماعية، والتي تتولى إدارتها جمعية الحكمة للمتقاعدين، وذلك وفقاً لسياسة الشراكة المجتمعية التي تنتهجها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وقد استطاعت دار الكرامة للرعاية الاجتماعية، التي تتسع لإيواء 80 شخصاً من الجنسين، تقديم خدماتها إلى ما مجموعه 848 حالة بين متسولين وفاقدي المأوى، وذلك منذ بدء عملها قبل ثماني سنوات، والتي تتمثل في تلبية احتياجات النزلاء من الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها من أوجه الخدمات الأخرى، بهدف المساهمة في مكافحة ممارسة التسول ومساعدة من يقوم بهذه السلوكيات المخالفة للقانون على التخلص منها، فضلاً عن تقديم الحماية والرعاية لفاقدي المأوى الناجمة عن أسباب عديدة، من ضمنها تعرض الأسرة لاحتراق منزلها أو حالات التصدع الأسري أو الباعة الجائلين، وغيرها من الحالات خلال فترة إقامتهم في الدار.

وبهذه المناسبة أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالدور الذي يقوم به فريق إدارة دار الكرامة للرعاية الاجتماعية، منوهاً في هذا السياق بالجهود المبذولة التي تهدف إلى نقل الشخص الذي يمارس التسول من وضع يكتسب فيه عيشه بمد اليد للآخرين إلى وضع يمكنه من كسب عيشه بالعمل الشريف، أو من خلال الحصول على حقه الذي يكفله له الضمان الاجتماعي، لافتاً إلى التنسيق المستمر بين الوزارة والجهات المعنية لضبط وملاحقة ورصد حالات التسول التي يلجأ لممارستها القلة، فضلاً عن تكثيف برامج الإرشاد والتوجيه للتخفيف والقضاء على هذه العادات غير القانونية، مؤكداً في هذا السياق حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المستمر على ضمان الكرامة والعيش اللائق للمواطنين، وتوفير أوجه الحماية الاجتماعية والمساعدة لفاقدي المأوى لأسباب قاهرة وطارئة، ليكونوا عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع، وفي ختام الزيارة توجه الرئيس التنفيذي لدار الكرامة للرعاية الاجتماعية باسم الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة للمتقاعدين، بجزيل الشكر والتقدير إلى وزير العمل والتنمية الاجتماعية على جهوده واهتمامه بأمور الدار والموظفين العاملين فيها، وتوجيهاته باستمرار تقديم الدار لخدماتها دون توقف، مما كان له الأثر الإيجابي الكبير على نفوس الموظفين والمنتسبين للدار.

الجدير بالذكر أن أهم الأهداف التي تسعى دار الكرامة إلى تنفيذها تتمثل في المساهمة في رصد حالات ومكافحة مشكلة التسول وضبط من يمارسها، وإيواء فاقدي السكن، أو الأسر التي تعاني من احتراق منازلها ولا مأوى لديها لأسباب قاهرة، وتوفير الرعاية المعيشية لها خلال فترة إقامتها في الدار، علاوة على التنسيق مع الجهات المعنية لتحويل بعض الحالات عليها للمساهمة في حل مشاكلها.