العدد 4921 - الجمعة 26 فبراير 2016م الموافق 18 جمادى الأولى 1437هـ

سواحل البحرين تكتظ بالزوار في الشتاء كما في الصيف... والمواطنون: رخيص وقوي

بسبب شح أماكن الترفيه العائلي

محمد البناء
محمد البناء

لم تعُد السواحل في البحرين برنامجاً صيفيّاً كما هو الحال في جميع دول العالم. ففي الشتاء تنال السواحل من نصيبها من الحضور كما تناله في الصيف. الفرق هو أن في فصل الشتاء لا ترى المواطنين يسبحون في الماء، بل يجلسون على الشاطئ، ويلعبون على رماله، ويجتمعون على شرب الشاي، وتناول الأطعمة وركوب الخيل والزوارق.

ففي ساحل كرباباد الذي زارته «الوسط» يحرص مئات المواطنين على التواجد فيه لقضاء أيام الإجازات الاسبوعية برفقة أصدقائهم أو عوائلهم فيمتدُّ طابورُ الحضور من حدود متحف قلعة البحرين حتى فندق الرتزكارلتون.

ويلخص المواطن عقيل الجمري سر حجم الإقبال الكبير في الشتاء على البحر في «كونه متنفساً للمواطنين في ظل شح أماكن الترفيه المفتوحة».

وتابع «في كرباباد تحديداً يأتي مئات المواطنين في أيام الاجازات؛ نظرًا إلى عدم وجود ساحل كبير وعام في جميع المناطق المحيطة، من المنامة حتى شارع البديع».

ويؤيد سيد هاشم العلوي ما قاله الجمري، مضيفاً «بين الانسان والبحر سرٌّ غريبٌ فيما يخص الرابط النفسي بينهما. فالتواجد على البحر يخلف راحة نفسية لا تجدها في مكان آخر».

أما المواطن محمد جواد البناء فيقول: «نأتي إلى البحر في الصيف والشتاء بسبب عدم وفرة الأماكن التي تناسب الاستجمام العائلي».

ويأتي جواد بشكل أسبوعي مع أفراد عائلته ومن بينهم أم عبدالله التي قالت: «على البحر نجد الراحة بأقل تكلفة، ولا أجد أن هناك مكاناً آخر ينافسه في الجمال، ويعطي رواده راحة نفسية كتلك التي نجدها على البحر. وبينما نختار نحن الجلوس على الأرض نترك الأطفال يلعبون على الرمال وجميعنا يأخذ مبتغاه من البحر ورماله».

من جهته، أفاد المواطن حسين الحلي بأنه يرى في البحر عالماً مختلفاً، وأن الجلوس بجواره ينسيه ضغوط الحياة وهمومها. ويحرص الحلي على الحضور مع أطفاله، فيتركهم يلعبون في الرمال بينما يجلس هو على الأرض لمراقبتهم. وهو لا يرى أي فرق بين الحضور في الصيف وفي الشتاء «الفرق فقط أن الأطفال في الصيف يدخلون مياه البحر للسباحة، أما في الشتاء فيكتفون باللعب على الرمال».

ولا يجد المواطن أحمد البصري في اشتداد البرد عائقاً عن الحضور للسواحل. مبيناً «نحرص على الحضور الأسبوعي حتى لو أجبرنا شدة البرد على الجلوس داخل السيارة».

والبصري الذي كان جالساً لوحده على كرسي يتأمل في البحر وبقربه أطفاله يلعبون في الرمال، يجد في البحر مفرّاً من الذهاب إلى أماكن أخرى تستنزف أمواله، مبينا «لو أخذتهم إلى أحد المنتزهات فإني سأدفع ما لا يقل عن عشرين ديناراً. لكن هنا سأصرف القليل وسنحصل على المتعة نفسها. باختصار، البحر بالنسبة إلى العائلات البحرينية رخيص وقوي».

العدد 4921 - الجمعة 26 فبراير 2016م الموافق 18 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:53 ص

      و الحوض الجاف

      بحر الحوض الجاف حصري لرفاهية الشعب الجديد ما في محط رجول

    • زائر 3 | 12:42 ص

      كنت هناك

      أمس كنت هناك مع ابنتي ، من كثرة الناس ما تحصل موقف للسيارة ، المصيبة رغم ان الساحل هو الملجأ الوحيد للناس الا أنه يقع في املاك خاصة يعني في اي لحظة يقولون للناس يلا برو مالكم قعدة اهني

    • زائر 2 | 11:45 م

      وين يروحون على راسهم مساكين دينار او دينار ونص حق حب وي نفيش او محسوبه على الاهل طلعه الحمد لله رب العالمين

    • زائر 1 | 10:40 م

      بحر كرباباد يخدم مجموعة كبيرة ونجد فيه راحة البال والاستجمام ولكن ينقصه الكثير والكثير من الخدمات والنظافة ياريت تهتم فيه البلديات وتعتبره مكان سياحي وواجهة حضارية للبلد .

اقرأ ايضاً