قال رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن أمس الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) إنه ليس من حق أحد أن يدعو من تلقاء نفسه إلى إغلاق مساجد والصلاة في مسجد محدد، في إشارة إلى مسجد الإمام الصادق في الدراز، مشيراً إلى أنه صدرت دعوات مجهولة من أشخاص غير مخولين وليس من الجهات المعنية بدور العبادة، وكان الهدف منها استغلال الدين في الإخلال بالأمن والنظام العام وهو أمر لن نسمح به أبداً ولا يمكن السكوت عنه.
وأوضح أن المصلين أدوا صلاة الجمعة بكل طمأنينة في كافة أنحاء البلاد، ومن بينهم أهالي الدراز والذين وصلوا مسجدهم بصورة طبيعية وفي الموعد المحدد.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن الجهات الأمنية تباشر أعمال البحث والتحري لاتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن، مؤكداً أن حفظ أمن الوطن واجب ورسالة سامية وأن القانون يتم تطبيقه في كافة الأوقات والمناسبات، ويجب تكاتف الجهود لإعلاء المصلحة العليا للوطن وحماية السلم الأهلي.
وأكد أن قوات الأمن العام ملتزمة بدورها وواجباتها الأمنية وإنفاذ القانون بهدف حفظ أمن الوطن وحماية السلامة العامة، مشدداً على أنه لا تهاون أبداً في هذا الشأن وسيتم التصدي وبموجب القانون لأي تجاوز أو مساس بالمرافق العامة أو خروج عن الأعراف والتقاليد بما قد يؤثر سلباً على السلم الأهلي.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من احترام مملكة البحرين لكافة العهود والمواثيق والأعراف الدولية، والتي من بينها حرية المعتقد وممارسة العبادات والشعائر الدينية والتي يكفلها الدستور والقانون وتحميها الدولة، فإن قوات الأمن العام ماضية قدماً في إجراءاتها لتأمين كافة المناسبات الدينية وحماية دور العبادة وتأمين المصلين بكافة مساجد البحرين والتي يتم تطويرها وفق المعطيات المستجدة، منبهاً إلى أنه لا يجب الزج بالناس في مهالك تهدد أمنهم وحياتهم.
العدد 4921 - الجمعة 26 فبراير 2016م الموافق 18 جمادى الأولى 1437هـ
