تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) قراراً يصادق على الاتفاق الأميركي الروسي بشأن وقف الأعمال العدائية في سورية ويطالب جميع الأطراف المعنيين بتنفيذه.
والقرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو تم تبنيه بالإجماع قبل أقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام في (7 مارس/ آذار المقبل).
وفي وقت سابق قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية بشكل عنيف أمس معاقل الفصائل المقاتلة في مناطق عدة في البلاد قبل ساعات على دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن اللتين أقرتا بصعوبة المهمة.
نيويورك، بيروت - أ ف ب
تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) قراراً يصادق على الاتفاق الأميركي الروسي بشأن وقف الأعمال العدائية في سورية ويطالب جميع الأطراف المعنيين بتنفيذه.
والقرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو تم تبنيه بالإجماع قبل أقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام في (7 مارس/ آذار المقبل).
وفي وقت سابق قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية بشكل عنيف أمس معاقل الفصائل المقاتلة في مناطق عدة في البلاد قبل ساعات على دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن اللتين أقرتا بصعوبة المهمة.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت كل من دمشق ونحو مئة فصيل مقاتل فضلاً عن «وحدات حماية الشعب» الكردية الالتزام بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، ومن دون أن يشمل «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) وبقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن».
وبحكم ذلك، يحق للنظام السوري والطائرات الروسية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن مواصلة استهداف مواقع تلك الجماعات التي تسيطر على نصف الأراضي السورية. وقبل ساعات على وقف الأعمال العدائية، شنّت الطائرات الحربية الروسية والسورية غارات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة في محافظات سورية عدة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «نفذ الطيران الروسي ضربات مكثفة أكثر من العادة منذ مساء امس (أمس الأول) وحتى صباح اليوم (أمس) وخاصة في الغوطة الشرقية لدمشق وفي ريف حمص الشمالي (وسط) وفي ريف حلب الغربي (شمال)».
وبحسب عبدالرحمن فإن «الغارات كانت أكثف من المعتاد وكأنما يريدون (الروس والنظام) إخضاع مقاتلي الفصائل في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ» .
واستهدفت 25 غارة على الأقل الغوطة الشرقية، معقل فصيل «جيش الإسلام» الممَثل في الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أطيافا واسعة من المعارضة السورية وتم إعلانها من الرياض. كما قصفت الطائرات الروسية حي جوبر الواقع شرق دمشق، حيث تتواجد «جبهة النصرة».
وقصفت الطائرات الحربية السورية بالبراميل المتفجرة مدينة داريا، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، وفق المرصد.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس «إننا نفهم وندرك تماما أنها ستكون عملية صعبة بل حتى متناقضة ربما، لكن لا بديل عن السير في اتجاه تسوية سلمية». وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يهدف إلى «الدفع في اتجاه تسوية سياسية للنزاع وتوفير الظروف من أجل أن تبدأ مثل هذه الآلية».
وأكد بوتين عزمه على مواصلة استهداف تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» و»منظمات إرهابية أخرى» يصنفها مجلس الأمن الدولي كذلك، «بلا هوادة».
العدد 4921 - الجمعة 26 فبراير 2016م الموافق 18 جمادى الأولى 1437هـ